المشهد العربي ينشر نص كلمة رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي بمناسبة افتتاح مكتبه في أمريكا وكندا

الأحد 6 مايو 2018 14:51:32
"المشهد العربي" ينشر نص كلمة رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي بمناسبة افتتاح مكتبه في أمريكا وكندا
خاص :

بمناسبة افتتاح مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي في أمريكا وكندا في مدينة واشنطن والذي جاء متزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لإعلان بيان عدن التاريخي وإشهار المجلس الانتقالي الجنوبي، ألقى د. عيدروس النقيب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي كلمة عبر الهاتف في ما يلي ينشر "المشهد العربي" نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات ممثلي الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية

الأصدقاء والصديقات الضيوف

اسمحوا لي أن أحييكم بمناسبة افتتاح مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة ، وهي مناسبة للتوجه لكم ولشعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بالتهنئة الحارة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لبيان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م وإشهار المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من نفس الشهر.

واسمحوا لي أن أبعث من خلال كلمتي المختصرة هذه الرسائل القصيرة التالية:

  1. الرسالة الأولى إلى شعبنا الجنوبي وقواه السياسية في الداخل: أقول لهم أن الجنوب الجديد الذي ننشده لن يكون جنوب ما قبل 1967م ولا جنوب ما بعد 1967م وطبعا ليس جنوب ما بعد 1990م، إنه لن يكون إلا جنوباً لكل أبنائه وبناته، الجنوب اللامركزي الديمقراطي التعددي، القائم على الحريات العامة واقتصاد السوق والتداول السلمي للسلطة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان، ومحاربة الفساد والاستبداد والإرهاب، وإن المجلس الانتقالي يدعو جميع الناشطين السياسيين وتشكيلاتهم ومكوناتهم المختلفة إلى حشد كل الطاقات والإمكانيات من أجل تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بعيدا عن الوصاية والتبعية ووفقا للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وكما قال الأخ رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي: إننا منفتحون على الجميع ومن لم يستطع الوصول إلينا سنذهب نحن إليه أينما كان.
  2. الرسالة الثانية إلى أهلنا وأشقائنا في شمال اليمن: ولهم نقول: ليس بيننا وبينكم عداوة ولسنا في حرب معكم، وكلما في الأمر إننا حاولنا إقامة شراكة فشلت في سنتها الأولى وجاءت حرب 1994م لتقضي على كل عوامل هذه الشراكة كما أثبتت حرب 2015م استحالة استمرار التعايش بين شعبينا تحت دولة واحدة، وإن مستقبلنا المشترك لن يكون إلا في ظل دولتين جارتين متعاونتين ومتكاملتين ومتشاركتين في أكثر من مجال بعيدا عن ثنائيات التابع والمتبوع والأصل والفرع، ونعلم أنكم تتوقون إلى دولة مدنية تقيم العدالة بين مناطق الشمال دولة ليست طائفية ولا قبلية، ولا تخضع لمركز مقدس معين، وسنكون عونا لكم للوصول إلى هذه الغاية النبيلة. . . إننا شركاء معكم في مواجهة الانقلاب والانقلابيين وقد قمنا بما علينا في مواجهتهم وهزيمتهم، فهل ستكونون شركاء لنا في احترام إرادة شعبنا الجنوبي وتركه يختار طريقه المستقل؟؟.
  3. الرسالة الثالثة إلى الأشقاء في دول التحالف العربي: ولهم نتوجه بالشكر والامتنان على الدعم الذي قدموه لنا حتى تمكننا من دحر قوات الغزو الثاني، ونطمئنهم أن الدولة الجنوبية الجديدة لن تكون إلا شريكا إيجابيا وجارا متفاعلا وبناءً في كل ما تسعى إليه دول المنطقة من سلام واستقرار وتنمية ومحاربة للإرهاب والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة وما تحاول زرعه من فتن وبؤر توتر متنوعة.
  4. الرسالة الرابعة إلى الشركاء الدوليين، ولهم نؤكد أن عدالة قضيتنا الجنوبية لا تنطلق فقط مما أنتجته حربا 1994م و 2015م من تمزيق للوشائج الأخوية بين شعبينا، بل ومن حقيقة ما أثبتته الملايين من المواطنين الجنوبيين الذين أكدوا تمسكهم بحقهم المشروع في تقرير مصير الجنوب انطلاقا من المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها، ونؤكد في هذا السياق أن الدولة الجنوبية المرتقبة لن تكون إلا شريكا فاعلا في العلاقات الدولية والإقليمية وفي محاربة الإرهاب وفي بناء علاقات مثمرة وندية مع بقية شعوب العالم بغض النظر عن التفاوت السياسي والفكري والديني واللغوية والعرقي ، وإننا سنفتح أبواب التعاون المشترك مع كل الأطراف التي تحترم إرادة شعبنا وتساعدنا على بنا مصالح مشتركة بين شعبنا وشعوبها.

إنني أدعو جميع المغتربين الجنوبيين في الولاايات المتحدة الأمريكية إلى توحيد جهودهم والعمل معا مع مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي ومع المنسقيات والجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التحديات التي تنتصب أمامنا والتي لن نقهرها إلى متحدين ومتعاونين

أتمنى لفعاليتكم هذه التوفيق والنجاح وأشد على أيديكم للانتقال من صالات الاحتفالات إلى ميادين العمل المثمر لخدمة قضيتنا الجنوبية النبيلة والعادلة.

وشكرا لكم