افتعال أزمة سقطرى وراء الأكمة ما وراؤها
السفير علي عبدالله البجيري
- شرعية الفساد والإفساد
- اليمن ومجلس حقوق الانسان إلى اين؟
- خيارات جريفيت عقب فشل مشاورات جنيف؟
- جولات ومحطات جديدة في المأساة اليمنية
لا يخفى على احد أننا نعيش في منطقة مشحونة بالتوترات والتحديات والمطامع ...توترات وتصعيد للحرب ،اوصلت الحوثيين وحليفتهم ايران إلى الاستيلاء على العاصمة العربية الرابعة ''صنعاء '' والوصول إلى عدن وباب المندب والسيطرة على الموانئ اليمنية المطلة على البحر الاحمر وبحر العرب ...حينها استشعر العرب الخطر على الامن القومي العربي وجديّة وخطورة التمدد الايراني الفارسي ،فكانت عاصفة الحزم التي وضعت حدا للتمدد الإيراني إن هزيمة ايران وحوثتها جنوبا واستعادة محافظات الجنوب من عدن إلى حضرموت والمهرة وشبوة ولحج وابين وباب المندب كان لها أهمية بالغة الضرورة في قطع دابر ذلك المشروع الذي حاول السيطرة مجددا بوجه أخر أكثر دموية عبر التنظيمات الإرهابية وبما أن المعركة لا زالت مستمرة يبرز السؤال الملح الآن وهو لماذا هذه الضجة المفتعلة على جزيرة سقطرى الجنوبية ،لماذا كل هذا الحنان والحب اليوم على أهالي الجزيرة التي ضلت محرومة ومنسية من قبل صنعاء لعقود ؟،اين كانت القوى السياسية اليمنية وحزبها الإخواني الإصلاح ،وجزيرة الحمدين القطرية. طوال تلك السنوات .اين كانت انسانيتكم غائبة ،أم انها كانت مشغولة بجبهات اخرى ترتبط ''بمشروع الخراب العربي '' اليوم تتباكون على هذه الجزيرة ،وانتم من حكمها من 1990م وحتى 2015 دون افتتاح مدرسة او عيادة او مطار او طريق ،او كهرباء او مشروع مياه نقية؟ تركتم اهلها يعيشون في الكهوف كما تركهم المستعمر البريطاني بعد حكم طال 120 عام ...اليوم لأن دولة الامارات العربية قدمت مشاريع خيالية في زمن بسيط وامتلكت قلوب واحترام اهل الجزيرة ثارت ثائرة الإخوان ؛ إن سقطرى اليوم ترفض العودة الى الماضي واوجاعه وهي في طريق الانتقال إلى مرحلة جديد من الحرية والكرامة والحياة الشريفة بعيدا عن وصايتكم وثقافتكم التكفيرية ،كيف ترضون لأنفسكم العيش في جنة الدنيا ،وتتركون للمساكين من أبناء سقطرى العيش في جحيم نار الدنيا ، وتوعدونهم بالجنة في الاخرة....كيف ترتضون لأنفسكم ولأولادكم بالعيش في قصور وفنادق الخمسة نجوم وتمتلكون الاموال والثروات ،وترفضون ان يعيش أبناء سقطرى خارج الكهوف ، لماذا هذه المعاييرالمزدوجة والانتهازية ،؟..لماذا تريدون حرف مسار المعركة والتي بدأت تلوح فيها هزيمة الانقلابيين ،هل الهدف هو تسليط الضوء على معركة مفتعلة بهدف الاساءة لمن كانوا معنا وإلى جانبنا ولا يزالون يقاتلون في كل الجبهات ؟ ..نحن شعب حر لن نفرط بشبر من تراب الجنوب الغالي ،ولن نسمح لأين كان بفرض إرادته أو وصايته على اي شبر من وطننا...إن الإساءة لمن قالوا لبيك يا يمن في مواجهة الغزو الحوثي الإخواني الايراني يمثل الخيانة بكل ما تعنيه الكلمة ، ..ونحن لن ننجر إلى معارك جانبية بعيدا عن المعركة الحقيقية في كل الجبهات ،فالنصر على الابواب وخاصة بعد دخول قوى يمنية جديدة في صلب المعركة الوطنية نراها تحقق انتصارات على الارض. بعيدا عن معارككم الكاذبة ''من تبة إلى تبة '' وآخرها كذبة سقطرى المختطفة وبالمحصلة فالنخبة السقطرية ستفرض واقعا جديدا على الأرض ولكم انتم صفحات الفيس بك للنواح والصراخ ومزيدا من الضجيج .