الدور الإماراتي في اليمن يتعدى الجانب العسكري للبناء والتنمية

الاثنين 7 مايو 2018 10:33:19
الدور الإماراتي في اليمن يتعدى الجانب العسكري للبناء والتنمية
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد / نقلاً عن البيان:

قال سياسيون بحرينيون بأن الدور الإماراتي باليمن لا يقتصر على الوجود العسكري، بل يمتد لبناء الإنسان اليمني، والدولة اليمنية نفسها، عبر برامج عمل تقوم على البناء والتطوير، وإعادة ترميم ما هدمته الويلات والحروب. وأوضحوا لـ«البيان» بأن «معاضدة الإمارات لبناء دولة المؤسسات باليمن، ينظر لها بعين الإكبار والإجلال، وخطواتها ستسهم بإنقاذ اليمن من براثن المجاعة القاتلة التي يتحمل مسؤوليتها الحوثيون».

ووصف عضو مجلس النواب البحريني ذياب النعيمي الوجود الإماراتي في اليمن بصمام الأمان للشعب اليمني، مؤكدا بأن الإمارات لطالما كانت حاضرة في الذاكرة اليمنية، قبالة التحديات والتوغلات الأجنبية، سواء الإيرانية أو الحوثية. وأوضح النعيمي لـ«البيان» بأن «الدور الإماراتي باليمن لا يقتصر على الوجود العسكري فقط، بل يمتد لبناء الإنسان اليمني، والدولة اليمنية نفسها، عبر برامج عمل طموحة تقوم على البناء والتطوير، وإعادة ترميم ما هدمته الويلات والحروب، هنالك يد تحمل البندقية، وأخرى تعمر البلد، وتبني الطرق والسدود».

وتابع«الحرص الإماراتي على بناء الدولة اليمنية وفق المنظور المؤسساتي للدولة الحديثة، لا يمكن المزايدة عليه، وما قدمته الإمارات من أدوات وإمكانيات حديثة لبناء جهاز الشرطة اليمني، وتعزيز الأمن الداخلي، وتحسين الاقتصاد المحلي بسواعد أبنائه، ليؤكد الحرص الكامل لأن تعود الشرعية لهذا البلد، وفق منظومة متكاملة تخدم المواطن اليمني، وتنهض به».

تشريف إماراتي

إلى ذلك، قالت المحللة السياسية منى المطوع بأن القوات الإماراتية هي من تساعد على إعادة إعمار اليمن، جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي، بخلاف تنظيم الحمدين الإرهابي والذي يسعى دوما لهدم الأوطان، وتشريد شعوبها، وسحلها، وقتلها.

وأكدت المطوع بأن معاضدة الإمارات لبناء دولة المؤسسات باليمن، ينظر لها بعين الإكبار والإجلال، وبخطوات ستسهم في إنقاذه من براثن المجاعة القاتلة التي يتحمل مسؤوليتها الحوثيون، من القتلة والسفاحين. وأردفت «لقد سعت الإمارات لتلبية احتياجات الشعب اليمني، وتخصيص موازنات ضخمة لإعادة إعماره، وتأهيل البنية التحتية بعد قصف العديد من مناطق اليمن، وهدم المستشفيات، والمدارس، والمنازل، وهي من دعم الخطة الأممية الإنسانية في اليمن لعام 2018 بـ 500 مليـون دولار».

تغير موازين

بدوره، أوضح المحلل السياسي والعسكري أحمد مسعود بأن الدعم الذي تقدمه قوات التحالف، بمقدمتها الإماراتية، للمقاومة الشعبية سواء بالغارات الجوية أو الدعم اللوجستي أو المساندة بالقوات الأرضيّة له أثر كبير في تحقيق انتصارات متسارعة على ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وأضاف: القوات الإماراتية لها دور مباشر بدعم وإسناد قوات العمالقة، سواء كان ذلك من خلال الغطاء الجوي، أو الدعم والإسناد على الأرض، وقد أسهم ذلك الدعم في تحقيق الانتصارات وتسارعها في الساحل الغربي. وأكمل مسعود: إن تحرير مديرية حيس له أهميته كونه سيجعل قوات الشرعية تسيطر على الطرق الرئيسية إلى محافظات الحديدة وتعز وإب، حيث قطعت خطوط الإمدادات عبر محافظة إب، ومن اتجاه محافظة ذمار، كما تم قطع طريق الإمدادات على جبهات الميليشيا غرب تعز.

تنمية

قامت دولة الإمارات ضمن مشاريعها الإنسانية في أرخبيل سقطرى بتأهيل وإنشاء عشرات المدارس مجهزة بالحواسيب، وصيانة وتأهيل 44 مسجداً وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بالعاصمة، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك، ويعتبر من مصادر الدخل الرئيسية في الأرخبيل.