شبوة تنادي نفديك يا جنوب
رأي المشهد العربي (2)
بيوم تاريخي جديد من أيام الجنوب، صدحت جماهير شبوة مؤكدة هويتها الجنوبية، في فعاليات شعبية لإحياء يوم الأرض الجنوبي، وفضحت الوجه الدموي للشرعية الإخوانية الإرهابية.
بعض المسيرات حققت أهدافها قبل أن تبدأ في كثير من المديريات، بعد أن تربصت الشرعية الإخوانية الإرهابية بالمتظاهرين السلميين، لمنعهم من الوصول إلى ساحات الاحتشاد.
وأمام الهدير الشعبي الجارف، اندفعت مليشيات الشرعية الإخوانية، في حملات قمع وحصار على مدن بأكملها داخل شبوة، وقطعت أوصالها بإغلاق الطرق، وأطلقت نيران أسلحتها الثقيلة، إلا أن هتافات الجماهير طغت على أزيز الرصاص.
وعجزت مدافع مليشيات الشرعية الإخوانية، وتعزيزاتها العسكرية، عن إرهاب المواطنين، أو صد الطوفان الجماهيري المنادي بطرد الاحتلال واستعادة دولة الجنوب.
وعلى الرغم من اختلاف صور القمع التي انتهجتها المليشيات الإخوانية، خوفا من التظاهرات السلمية، إلا أن العامل المشترك في مختلف المديريات، كان علم الجنوب، الذي توحد المواطنون تحته، بنداء: بالروح والدم نفديك يا جنوب.
ومن أبرز انتهاكات الشرعية الإخوانية، في شبوة خلال الساعات الماضية، اعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين في عتق، وحصار مديرية رضوم، واختطاف مواطنيها، والتنكيل في الشوارع بالمتظاهرين لتسليم علم الجنوب، إضافة إلى إصابة ست متظاهرين في بيحان.
أحداث اليوم أكدت أن إيمان الجنوبيين بحقوقهم، وتمسكهم بوطنهم، وتضحياتهم الكبيرة لاستعادة دولتهم المستقلة أقوى ملايين المرات من أسلحة العدوان والغدر والانتهاكات التي يصوبها المحتل إلى صدورهم، فلا تخيفهم بل تزيدهم إصرارا على بلوغ أهدافهم، واستعادة حقوقهم كاملة غير منقوصة.
كما أظهرت الفاعليات أن إيمان الجنوبيين بقادتهم أقوى وأعمق رسوخا ويقينا ومصداقية، وأمضى أثرًا وتلاحما من تلك الدعاوى والمزاعم التي ترددها الشرعية الإخوانية والتي تسقط مع أول اختبار، وتنكشف وتنفضح أمام أبسط فعالية جنوبية.
تحية لأبطال شبوة، رجالها ونسائها وشبابها، الذين لم ترهبهم دبابات الشرعية الإخوانية الإرهابية، وخرجوا في فعاليات سلمية ليعلنوا للعالم كله تمسكهم بحقوقهم المشروعة، مرددين أمام التاريخ: "نفديك يا جنوب".