السقوط الأخير

لم يخرج أبناء شبوة من أجل هذا او ذاك، لم تخرج هذه الجموع إلا للدفاع عن كرامتها، من اقصى شمال المحافظة إلى اقاصي جنوبها، من شرقها لغربها، خرج ابناء شبوة ليقولوا لسُلطة التمكين الاخوانية يكفي عبث وعربدة وبلطجة..!

هؤلاء أبناء شبوة، لم يكن بينهم أي شخص من الموزمبيق او اذربيجان، ولهم الحق، كل الحق، في اختيار المشاريع السياسية التي يؤمنون بها، وليس لأحد أن يضعهم داخل إطار سياسي او تيار او جماعة دون موافقتهم..!

السُلطة التي تقمع مواطنيها لا يحق لها الحديث بأسمهم، ولا يمكن أن تمثلهم أمام الآخرين، ولا يجوز بقائها على رؤوس وأكتاف هؤلاء المواطنين، لا عُرفاً ولا قانوناً..!

اليوم سقطت سُلطة التمكين الاخوانية، وهي الساقطة دوماً، وتبخرت كل آمالها وأحلامها السطحية في تحويل شبوة لإمارة اخوانية، فالشعب هو الذي يقرر، وقد لفظتكم الجموع مراراً وتكراراً، وبصقتكم المحافظة بكل مديرياتها، وسيُدفن مشروعكم في رمالها..!

هذا العرس الجماعي الذي احيته مديريات شبوة اليوم، ستصل أصداء معزوفاته وانغامه لأصقاع الدنيا، وستأتي رياح التغيير من نفس الجهات التي ظنَّت أن لهؤلاء المجرمين وزن وقيمة وتأثير على أبناء المحافظة..!

وإن غداً لناظره قريب..!.