العطاس: الجنوبيون يرون في التحالف حامياً وسنداً لهم ذاد معهم عن أرضهم ومنعكم إبادتهم
قالت الناشطة السياسية والأدبية / هدى العطاس ، في منشور لها عن الأحداث المتعلقة بسقطرى :" لم تنفك منذ فترة قنوات الشماليين وواجهاتهم وعناوينهم الإعلامية المصدرة - سواء تلك التي في جانب الحوثي أو الأخرى المنضوية في ثوب الشرعية- عن الزعيق والصراخ بأن سقطرى تحت الاحتلال الإماراتي وعدن تحت الاحتلال الإماراتي وحضرموت وكل الجنوب!".
وأضافت في منشورها :"متناسون وهم في (غوبة) صراخهم أنه لولا احتلالهم للجنوب وتحويل الجنوب إلى غنيمة وحدة مشؤومة، وحدة ذهب إليها الجنوبيون بقلب شقيق وأتيتم إليها أنتم بعقلية المحتل وأطماعه.. في (غوبة) صراخهم يطالب الشماليون الجنوبيين أن يقفوا ضد الإمارات المحتلة حسب صراخهم ، متناسين أن أبناء الجنوب ذاقوا أسوأ احتلال همجي غاشم على أيديهم، تتحدثون عن احتلال الإمارات لعدن وأنتم تعلمون أن أبناء عدن عاد بهم القهر والغبن ليقارنوا حالهم حال مدينتهم تحت الاحتلال البريطاني وما حدث لها ولهم تحت احتلالكم وأصبحوا يتمنون لو ظل المستعمر البريطاني ولم يغادر ولم يذهب بهم الرفاق وبمدينتهم إلى يوم الوحدة المشؤومة!".
وأشارت في منشورها :"تنوحون على سقطرى المحتلة من قبل الإمارات كما توصفون، سقطرى التي كان احتلالكم يورد إليها طائرة (القات) تلك النبتة الشيطانية يومياً، بينما لا تأتيها طائرة السلع الغذائية والخضار والفواكه إلا مرة كل أسبوعين أو شهر أو أكثر، سقطرى التي لم يبني احتلالكم فيها مستشفى ولا مدرسة جديدة ولا جامعة ولا منشأة ولا إدارة ولا مشاريع تليق بما تكتنفه سقطرى من سحر وجمال وثروة، سقطرى التي اهملتموها وهمشتم أهلها (لشيء في نفس يعقوب كان سيظهر لاحقاً)" .
واستطردت في منشورها قائلة :" في (غوبة) صراخكم تطالبون أبناء الجنوب أن يقفوا في وجه الإمارات أو في وجه الاحتلال التحالفي، أي (دعممة) منكم وأي صفاقة؟! ها هي كلمتنا... سنخبركم ما نفكر فيه بكل شفافية وصراحة واسمعوها منا، فليس لصراخكم عندنا غيرها: أتطالبون شعب الجنوب بالوقوف في وجه الإمارات أو في وجه التحالف إذ تحول إلى احتلال كما تصرخون ، إذن دعونا نفصل لكم بعض الأمر:
أولاً: ألستم أنتم من جلبتم التحالف؟ ألم يستدعيهم رئيسكم الذي انتخبتموه أنتم، ولم ينتخبه الجنوبيون بل قتلتم العشرات منهم يوم انتخابه أتذكرون؟! ألم يأتِ التحالف بسبب وحشيتكم وزحف جحافلكم وجيوشكم القاتلة للمرة الثانية على الجنوب؟!.
أما الجنوبيون فهم يرون في التحالف حامياً وسنداً لهم، ذاد معهم عن أرضهم ودعمهم ومنعكم إبادتهم.
ثانياً : أتطالبون الجنوبيين أن يتيقظوا للاحتلال الجديد؟، عجبي! أتطالبونهم يقظة وهم من أضعفتهم وحدتكم وقتلت خيرة رجالهم، وهمشتهم، وجهلتم وأفقرتهم، ونهبت ثرواتهم ودمرت تاريخهم وثقافتهم ودمرت معالمهم ولغمت أرضهم بالجماعات الإرهابية، ونشرت في أوساطهم الفساد والمحسوبية والثأر والقبلية وأعادتهم مئات السنين إلى الخلف".
واختتمت منشورها :" نعم سنقول لكم كلمتنا بشفافية وليس لصراخكم عندنا غيرها: إذا كان هناك احتلال جديد كما تذهب دعاويكم، وإن صح ما تدّعون، فالأمر لم يعد يفرق مع شعب الجنوب الأمر الوحيد الذي أصبح يفرق معهم ، هو أي الاحتلالات أهون وأرحم بهم وإلى أن تبعث روح جديدة للجنوب خالية من شوائب وحدتكم" .