تقرير حديث : تهجير قسري للصحفيين هو الأكبر في تاريخ اليمن

الأربعاء 9 مايو 2018 04:12:38
تقرير حديث : تهجير قسري للصحفيين هو الأكبر في تاريخ اليمن

أكد تقرير حديث إن أكثر من ٤٠٠ صحفي يمني على الأقل شردتهم الحرب واضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى سواء داخل اليمن او إلى الخارج حفاظا على حياتهم وهروبا من الملاحقات والانتهاكات. وأوضح تقرير أصدره مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بعنوان (الصحفيون اليمنيون.. 3 أعوام من التشرد والنزوح) أن حالة التشرد والتهجير القسري التي تعرض لها الصحفيون اليمنيون في المرحلة الراهنة تعد الأكبر في تاريخ اليمن.

 

ويهدف التقرير الذي استهدف 726 صحفيا مسجلين رسميا بنقابة الصحفيين اليمنيين إلى تسليط الضوء على حجم التشرد الذي تعرض له الصحفيون اليمنيون جراء الحرب الدائرة في اليمن سواء في الانتقال داخل المدن اليمنية بحثا عن الأمان أو باللجوء إلى الخارج مجبرين على التشرد والنزوح في مدن ودول أخرى.

 

وتوصل التقرير في تحليله لخارطة تواجد الصحفيين إلى أن العاصمة اليمنية صنعاء كانت المنطقة الأكثر طردا للصحفيين نظرا لحجم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون وبنسبة 86 % من إجمالي عدد الصحفيين المشردين داخل اليمن وخارجها، تلتها محافظة تعز بنسبة 5%، ومحافظة عدن 3% ثم الحديدة بنسبة 2%، ومحافظة حضرموت بنسبة 1% من إجمالي عدد الصحفيين المشردين.

 

وأشار التقرير إلى أن ما نسبته 30% من الصحفيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، نزحوا إلى مناطق داخل اليمن، فيما نزح 70% من الصحفيين الذين تم الحصول على معلومات عنهم ضمن الفئة المستهدفة إلى خارج اليمن، بعد تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين من مختلف الأطراف.

 

وبلغ عدد الصحفيين الذين نزحوا لمصر 32% من إجمالي الصحفيين المشردين، تلتها المملكة العربية السعودية 28%، ثم تركيا بنسبة 10%، وتوزع ما نسبته 28% بين الإمارات والجزائر والسودان وألمانيا والكويت والسويد وأمريكا وسويسرا وعمان وفرنسا وقطر ولبنان وبريطانيا وماليزيا.

 

وأكد التقرير أن مدينة عدن أكثر المناطق الداخلية جذبا للصحفيين المشردين من مناطق مختلفة في اليمن، حيث بلغت نسبة الصحفيين الذين لجأوا إليها 30 % من إجمالي عدد الصحفيين الذين لجأوا داخليا، تلتها محافظة تعز بنسبه 28%، ثم محافظة مارب بنسبه 16%، وتوزعت بقية النسب بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وشبوة وذمار.

 

وتضمن التقرير لنماذج من قصص التشرد التي تعرض لها الصحفيون وكيف أجبروا على البحث عن مناطق آمنة لمزاولة عملهم بعيدا عن الخوف والملاحقة بعد تزايد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية.