مركز دراسات: الامارات دائما تنحاز لإرادة الشعوب وهذا ما حدث بسقطرى والاخوان يسعون لوقف الانتصارات ضد مليشيا الحوثي

الأربعاء 9 مايو 2018 04:57:34
مركز دراسات: الامارات دائما تنحاز لإرادة الشعوب وهذا ما حدث بسقطرى والاخوان يسعون لوقف الانتصارات ضد مليشيا الحوثي
مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

دائماً ما تنحاز دولة الإمارات العربية المتحدة لإرادة الشعوب العربية، وتدعم تطلعاتها في التنمية والأمن والاستقرار والرخاء، فحينما شاركت في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق في شهر مارس من عام 2015 ، فإنها كانت تستجيب لدعوة الحكومة اليمنية الشرعيَّة لنصرة الشعب اليمني الشقيق، ونجدته، وحمايته من اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية، وهذه من الأخلاق الإماراتية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال؛ وحينما تم الإعلان عن عملية «إعادة الأمل » في شهر إبريل 2015 ، أيدت الإمارات هذه العملية وساندتها، باعتبارها خارطة طريق لمستقبل اليمن واستقراره على المستويات كافة: السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، ولم تأل جهداً طوال السنوات الماضية لدعم الشعب اليمني الشقيق، ومساعدته على تجاوز التحديات الإنسانية والمعيشية والإنمائية التي يواجهها، وليس أدل على ذلك من تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية.  

إن دعم الإمارات للشعب اليمني الشقيق ومساعدته على تحقيق تطلعاته حقيقة ناصعة لا يمكن لأحد أن يشكك فيها، لأنها تنطلق من ثوابت راسخة تنتصر لعروبة اليمن، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، لهذا فإن البيان الذي صدر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر مؤخراً، والذي تم نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وما تتضمنه من معلومات مغلوطة بشأن دولة الإمارات ودورها في اليمن، لا يخالف فقط هذه الثوابت، وإنما أيضاً لا يستقيم مع واقع الجهود الجبارة التي تبذلها الإمارات لإعادة الأمن والاستقرار والتنمية إلى اليمن.

وهذا ما عبرت عنه بوضوح وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أمس، في ردها على بيان بن دغر، مؤكدة أن الوجود العسكري الإماراتي في المحافظات اليمنية المحررة كافة، بما فيها سقطرى، يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن، مشددة على أنه «لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن الشقيق أو أي جزء منه، وأن خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية، إنما تأتي دعماً لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني .»  

إن الحملات المشككة في الدور الإماراتي في اليمن، فيما يتعلق بجزيرة «سقطرى »، والتي يقف وراءها إخوان اليمن لا يمكن أن تنطلي على أحد، لأن الشعب اليمني يرى أيادي الخير الإماراتية في كل مكان، وخاصة في المحافظات المحررة، سواء في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة أو في المساعدة في إقامة المشروعات التنموية التي تستجيب لاحتياجات الشعب اليمني الشقيق، ولهذا فإن ما تثيره هذه الحملات المغرضة من وجود أطماع للإمارات في اليمن لا يمكن لأحد أن يلتفت إليها، خاصة أن جهود الإمارات المستمرة لتحرير باقي الأراضي اليمنية من براثن الانقلابيين الحوثيين، والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن وتأكيد عروبته خير شاهد على ذلك، فالهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الإمارات هو هزيمة المشروع الطائفي الذي يقوده الحوثيون، والعمل على إعادة اليمن إلى حاضنته العربية.  

إن انطلاق هذه الحملات المغرضة في هذا التوقيت يستهدف بالأساس تشتيت الانتباه ووقف الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الشرعية بدعم من دول التحالف العربي مؤخراً، وهذا إنما يؤكد أن الخطر المحدق باليمن لا يقتصر فقط على ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنما يطال أيضاً إخوان اليمن الذين يروجون لمغالطات ومزاعم لا تخدم سوى الانقلابيين الحوثيين الذين تتعمق عزلتهم في الداخل، لأجل هذا تشدد دولة الإمارات على أهمية التركيز على التصدي للخطر الحوثي، والابتعاد عن أي محاولات لتشتيت الجهود واختلاق أي توترات جانبية غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين، وتوفر لهم الفرصة لمواصلة انقلابهم واختطافهم لليمن ومقدراته.  

وستظل الإمارات في طليعة الدول الداعمة لليمن على المستويات كافة، لأنها تنطلق في ذلك من مبدأ ثابت منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الوقوف بجانب الأشقاء وتقديم أوجه الدعم الكاملة لهم، ومساعدتهم على تحقيق تطلعات شعوبهم في التنمية والأمن والاستقرار والتقدم، ومهما حاول البعض التشكيك في الدور الإماراتي في اليمن، فإن شهداء الإمارات ودماءهم الزكية التي سالت دفاعاً عن عروبة اليمن هي أبلغ رد على ذلك.