تضحيات الجنوب تحبط مؤامرة الشرعية والحوثي في أبين

الأحد 1 أغسطس 2021 21:00:00
تضحيات الجنوب تحبط مؤامرة الشرعية والحوثي في أبين

تواجه محافظة أبين تهديدات داهمة من اتجاهات مختلفة بسبب التنسيق الحوثي الإخواني الذي يحاصرها في أكثر من اتجاه ويستهدف اختراقها تمهيدا للوصول إلى العاصمة عدن، وهو ما يقابله أبناء القوات المسلحة الجنوبية البواسل بكفاءة عالية، ويقدمون أرواحهم من أجل الحفاظ على أراضيهم المحررة من مليشيات الحوثي والإخوان.

تشهد محافظة أبين اشتباكات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية والحوثيين في الوقت الذي دفعت فيه مليشيات الإخوان عناصرها الإرهابية باتجاه مديرية لودر ومدينة شقرة، وذلك استكمالا لمخططات الشرعية الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق خلق أمر واقع جديد في الجنوب يبعثر أوراق اتفاق الرياض ويمنحها الفرصة للتهرب من تنفيذ بنوده وتجاوزه.

واستشهد جندي بالقوات المسلحة الجنوبية، في مواجهات مسلحة عنيفة، اندلعت اليوم الأحد، في منطقة الحدق بمديرية سباح الواقعة في أبين، وذلك أثناء تصدي القوات الجنوبية، لمحاولة للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، شن عدوان على المنطقة.

وأوقعت القوات المسلحة الجنوبية ثلاثة قتلى في صفوف العناصر المدعومة من إيران، وكشفت مصادر ميدانية عن اغتنام طقم من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، وملاحقة آخر أسفل عقبة الحدق.

وقبل أيام تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية في جبهة ثرة من إحباط محاولة تسلل عناصر حوثية إرهابية لمواقع قوات المقاومة الجنوبية، وكشفت مصادر عسكرية عن يقظة المرابطين في إفشال محاولة اختراق عناصر حوثية لصفوف المقاومين، بعد رصد تحركاتهم واستهدافهم بقذائف الهاون، ما دفعهم للهروب.   


وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة على يد القوات الجنوبية في جبهة ثرة؛ جراء محاولات تسلّل فاشلة دائمًا ما تقوم بها، وهو الأمر ذاته الذي يحدث في جميع الجهات التي يواجه فيه أبناء الجنوب العناصر المدعومة من إيران سواء كان ذلك في جبهة يافع أو الضالع.

يبدو واضحًا أن المليشيات الإخوانية لم تجد مفرا من اختراق محافظة أبين على مدار أكثر من عامين بعد أن استمرت بشكل يومي في خرق الهدنة في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض قبل نهاية العام 2019، ولم تحقق الصواريخ التي كانت تطلقها باتجاه القوات المسلحة الجنوبية والمواطنين الأبرياء أي نتائج تذكر على الأرض، وهو ما دفعها للاستعانة بالحوثيين مثلما الحال في محافظة شبوة.

ألقت وحدات القوات المسلحة الجنوبية في محور أبين، الأسبوع الماضي، القبض على عنصر استخباراتي لمليشيات الشرعية الإخوانية في وادي حسان، وأوقعت به خلال محاولته اختراق الجبهة في مهمة استطلاعية، وعثرت بحوزته على مبالغ نقدية بالعملة المحلية والأجنبية، وأكدت مصادر ميدانية أن العنصر المضبوط برتبة (قائد مدفعي)، مشيرة إلى اقتياده إلى مقر قيادة المحور للتحقيق معه.

تشكل محافظة أبين سدا منيعًا ضد اختراقات الحوثي والإخوان لأن تضحيات أبناء الجنوب في المحافظة كانت سببًا مباشرا في إرغام الشرعية على تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض والذي تمثل في تشكيل حكومة المناصفة، كما أنها اضطرت بفعل تفاهمات تسريع الاتفاق لسحب قواتها من على حدود المحافظة، والأمر ذاته بالنسبة للمليشيات الحوثية التي لم تتمكن من الوصول إلى المحافظة على منذ عمليات تحرير الجنوب قبل ست سنوات.

خطورة مؤامرات الحوثي والإخوان هذه المرة أنها تأتي ضمن تحركات من الطرفين بدعم إقليمي لبعثرة أوراق جهود السلام ومحاولة إيجاد موطأ قدم للمليشيات الحوثية في الجنوب مجدداً بما يدحض كافة المبادرات التي قدمتها أطراف دولية عديدة في السابق، الأمر الذي يتنبه له المجلس الانتقالي الجنوبي جيدا ويعمل على تحصين القوات الجنوبية والأحزمة الأمنية في المحافظة للتعامل مع أي تهديدات.