أكاذيب الإخوان: قنوات مشبوهة تهاجم الجنوب بأفلام وثائقية مزورة
لا تتوقف القنوات المشبوهة الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية عن بث سمومها، واختلاق الأكاذيب لمهاجمة الجنوب العربي، لخدمة المشروع الإخواني المدعوم من ثلاثي الشر: إيران، وتركيا، وقطر، لحساب الاحتلال اليمني.
ما تضمره تلك القنوات المغرضة من شر تجاه الجنوب وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، دفعها إلى تخصيص ملايين الدولارات للترويج لأفلام وثائقية تزيف عن عمد التاريخ الناصع للعاصمة عدن بتحريض من عناصر الشرعية الإخوانية الإرهابية.
دجل تلك القنوات التي حاولت تسويقه إلى العالم في 4 أفلام وثائقية كاملة، استهدفت العاصمة عدن والمجلس الانتقالي بأكاذيب وافتراءات، سرعان ما انقلبت عليها بعدما كشف محللون عن أن الإخواني المدعو أحمد الشلفي، الذي يكن العداء لشعب الجنوب، أشرف على مجموعة من إخوان اليمن لتأليف هذه الأفلام لخدمة أجندة محور الشر القطري التركي.
الغريب في الأمر أن إحدى هذه القنوات، تبث من قطر، فتحت شاشاتها على مدار سنوات للتنديد بانتهاكات المليشيات الحوثية في الشمال، وتبين بعدها لعبة الخداع أمام العالم بظهور التنسيق والتقارب الحوثي الإخواني، الأمر الذي جعل القناة نفسها تغض الطرف الآن عن تظاهرات أبناء الجنوب التي انفجرت ضد طغيان الشرعية الإخوانية التي أغرقت البلاد في أوضاع معيشية كارثية، ودعمت أدوات الاحتلال اليمني ومخطط تسليم الأرض إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.
فقدان المصداقية أصبح العلامة المميزة لتلك القناة المشبوهة التي تكشفت فضائحها وأجندتها الداعمة للفوضى والإرهاب أمام العالم يوما تلو الآخر، وآخرها ما نشره نشطاء بارزون من تسجيل صوتي باعتراف ضيوف الحلقات في القناة القطرية بتلقي 900 دولار في الحلقة كرشوة للظهور في برامجها وأفلامها الوثائقية التي تستهدف البلدان العربية مثلما حدث مع الجنوب، وهؤلاء تطلق عليهم اسم "مصادر موثوقة".
سخرت القناة المشبوهة جميع منصاتها وساعات بثها للترويج والاحتفاء بقيادات المليشات الحوثية، خاصة بعد عملياتها العسكرية التي تفتح الباب للاقتراب من السيطرة على المناطق المحررة في الجنوب، وكان أبرزها تخصيص برنامج حواري كامل استضافت فيه المتحدث باسم الجماعة الإرهابية الذي تحدث عن انتصارات وهمية، ومخطط للسيطرة على المحافظات المهمة في الجنوب، إضافة إلى مهاجمة القوات المسلحة الجنوبية، لتثبت بلا شك أنها الذراع الإعلامية للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
تفنتت تلك القناة المغرضة في تلميع قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية، وأفردت لهم ساعات من البث المباشر للظهور عبر شاشتها، ولن ينسى أحد مشاهد خطابات عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات الإرهابية عبر شاشة تلك القناة ومنصاتها، والاحتفاء به من القناة وأذرعها الإعلامية، إضافة إلى الأموال التي تغدقها قطر على الأذرع الإعلامية للحوثي.
ولا ينكر عاقل أن القنوات المشبوهة وراء الدمار الذي لحق بالعديد من الدول العربية نتيجة الدعم القطري للإرهابيين، وحملات التحريض على الفوضى، وهذا ما حدث في سوريا وليبيا وتونس والجنوب، بمخطط قلب الحقائق وتبييض صفحة تنظيم الإخوان الإرهابي الغارقة في الدماء.