صحيفتان سعوديتان: العقوبات الاقتصادية والانسحاب من الاتفاق النووي ثمن تدفعه طهران عن سياساتها

رأت صحيفتا (اليوم) و(الرياض) السعوديتان اليوم "الأحد"، أن العقوبات الاقتصادية المتوالية ضد النظام الإيراني والانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية يمثلان عقوبة صارمة يدفع النظام ثمنها في الوقت الراهن؛ جراء سياساته.

فأكدت صحيفة (اليوم) - في افتتاحيتها بعنوان (إيران وثمن سياستها الإرهابية) - أن إصرار النظام الإيرانى على تحديث وتطوير أسلحته التدميرية الشاملة ورغبته المحمومة في امتلاك القنبلة النووية ليخيف ويهدد بها دول الجوار والعالم؛ أدى إلى إعلان الإدارة الأمريكية انسحابها من الاتفاقية النووية الإيرانية، وهذا يعني أن النظام بدأ بدفع ثمن سياسته الإرهابية ليس من خلال تصدير ثورته فحسب بل لتماديه في تحدي المجتمع الدولي واستمراره في تطوير أسلحته النووية.

واعتبرت الصحيفة أن تصرفات النظام الإيرانى وضعته وجها لوجه أمام مواجهات محتملة ليس لفرض عقوبات اقتصادية إضافية عليه فحسب، بل قد يتطور الأمر إلى مواجهة عسكرية وإلى إدخال دول المنطقة في معمعة من الأزمات، لا سيما أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني خلف سلسلة من التداعيات على الساحات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية".

وعلى الصعيد ذاته، انتقدت صحيفة (الرياض) - في افتتاحيتها - تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، والتي دعا فيها المسلمين إلى الاتحاد وبذل الجهود لتحقيق التقدم العلمي.

ورأت الصحيفة أنه لا يمكن قراءة تصريحات خامنئي على محمل الجدية بأي حال من الأحوال، فالحوثيون يرفعون الشعارات الطائفية التي تبرر قتل كل من يخالف سياسة إيران، أو حتى ينادي بوحدة وطنية لا ترى فيها طهران خدمة لمصالحها.

وخلصت الصحيفة إلى قولها إن الحقيقة الوحيدة في أي خطاب إيراني هي أن العالم الإسلامي يعيش أزمات، ولكن التساؤل الأهم والذي يغفله هذا الخطاب هو: من صنع هذه الأزمات غير إيران!، ولمصلحة من يحدث ذلك! إذا افترضنا أن هذا النظام الحاكم فيها يعتبر نفسه جزءًا من منظومة العمل الإسلامي".