تعافت العملة المحلية.. فحركت الشرعية مخطط الغلاء
أصابت نتائج الجهود الرشيدة والتدابير الاقتصادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في السيطرة على سعر صرف العملة المحلية، الشرعية الإخوانية بالجنون والتخبط، حيث واصلت أسعار صرف العملات الأجنبية والعربية التراجع اليوم السبت في أسواق الصرافة.
وأمام تضييق الخناق على شركات الصرافة لإيقاف المتلاعبين بأسعار العملة، وإيقاف نزيف الانهيار التاريخي، قفزت الشرعية الإخوانية إلى مخطط غلاء أسعار السلع في الأسواق، لتصدير شعور خيبة الأمل للمواطنين من عدم تحسن الأحوال المعيشية.
اختفت الشرعية الإخوانية من المشهد، وتركت الحبل على الغارب للمتلاعبين والمنتفعين، ولم تتحمل مسؤوليتها الرقابية على الأسواق، فقفزت أسعار بيع المواد الغذائية الأساسية اليوم السبت بشكل ملحوظ مع بداية تعافي العملة المحلية.
وفي مؤشر على تحركات الأيادي الخبيثة للتلاعب بمخطط أسعار، شهدت أسواق محافظة أبين ارتفاعا ملحوظا في الأسعار اليوم السبت، حيث وصل سعر كيس السكر إلى 32 ألف ريال، وكيس الدقيق إلى 24 ألف و800 ريال، بينما وصل سعر كيس الأرز إلى 45 ألفا، كما ارتفعت عبوة الزيت (سعة 20 لترا) إلى 32 ألف ريال.
وتنذر ردود أفعال المواطنين، الذين عبروا عن أسفهم من استمرار موجة الغلاء رغم تحسن أسعار العملة، بانفجار موجات غضب جنوبية وخاصة مع تعنت وإصرار الشرعية الإخوانية على ممارسة ألاعيب الفساد ومخططات حرب الخدمات بهدف إشغال أبناء الجنوب عن نهب الأرض والثروات.
ويرى خبراء اقتصاديون أنه من المفترض مع انخفاض سعر صرف العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، تشهد الأسواق انخفاضا تدريجيا في أسعار السلع، ولكن مع غياب الرقابة، وترك الأمور لجشع المتلاعبين والمنتفعين، وعدم ضمان الالتزام بأسعار محددة، فإن المواطن لا لن يشعر بأية تغيير لأن الحال ستبقى على ما هي عليه.
وهاجم نشطاء جنوبيون ما وصفوهم بلصوص الشرعية الإخوانية المنتفعون من وراء استمرار موجة غلاء أسعار المواد الغذائية في الأسواق، وحذروا من استمرار ممارسات التعنت والصلف الإخواني التي تسكب البنزين على نار غضب أبناء الجنوب، ما ينذر بانفجار وشيك في وجه أدوات الاحتلال اليمني.
ويرى مراقبون أن الشرعية الإخوانية كان أمامها فرصة تاريخية لإثبات حسن نيتها تجاه أبناء الجنوب مثلما تزعم عناصرها، بتحمل مسؤوليتها في ممارسة الدور الرقابي على الأسواق والدفع إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية، وخاصة بعد تعافي أسعار صرف العملة المحلية، ولكن كيف ذلك والشرعية الإخوانية هي من تنفذ مخططات الاحتلال اليمني لنهب ثروات الجنوب.