خبراء ومحللون عسكريون سعوديون: «الرعد الأحمر» بداية نهاية «الحوثيين» في الحديدة

الثلاثاء 15 مايو 2018 10:07:02
 خبراء ومحللون عسكريون سعوديون: «الرعد الأحمر» بداية نهاية «الحوثيين» في الحديدة
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد

نوه خبراء ومحللون عسكريون سعوديون بعملية «الرعد الأحمر» التي نفذتها القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، وأسفرت عن تدمير مركز قيادة لميليشيات الحوثي الانقلابية على سواحل الحديدة، وأكدوا في تصريحات لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية أن العملية الخاطفة قد تشكل ضربة البداية لعمليات عسكرية برمائية نوعية وخاطفة تهدف إلى تحرير الحديدة من خلال هجمات على المحاور البرية والبحرية، وقالوا إن ما أعلنه قائد قوات التحالف على الساحل الغربي العميد الركن عبد السلام الشحي عن سيطرة قوات التحالف والمقاومة اليمنية على مناطق استراتيجية للحوثيين وقطع خطوط الإمداد عنهم، هي بشائر نصر كبير ودحر للميليشيات والمشروع الإيراني في المنطقة.

وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء متقاعد سعيد بن علي الغامدي إن عملية «الرعد الأحمر» التي نفذتها بنجاح القوات الإماراتية تمثل نقلة استراتيجية في مسار المعارك العسكرية بإدخال الحرب البرمائية المعقدة بطبيعتها إلى سلسلة مهام التحالف العربي، للوصول إلى شواطئ الحديدة ما يشكل منعطفا كبيرا واستراتيجيا سيغير سير المعارك جوهريا وسيشكل ضربة موجعة للمشروع الإيراني والإخواني على حد سواء. وأضاف أن العمليات البرمائية عامة تصنف بأنها من أعقد أشكال الحرب الحديثة وهي عمليات عسكرية تقوم بها القوات البحرية والجوية والأرضية من أجل احتلال شاطئ معين أو منطقة ساحلية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإماراتية أثبتت تفوقا مميزا في هذه العمليات النوعية حيث أطلقت عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه الحديدة، بقيادة العميد ركن طارق صالح وبمشاركة ألوية العمالقة والمقاومة التهامية، التي تمكنت من تحرير ميناء الحيمة شمال الخوخة وسط فرار وانهيار لميليشيات الحوثي من جبهات القتال.

من جهته، أكد الخبير الاستراتيجي العميد متقاعد عبد العزيز بن عبد الله المحيسن أن عملية «الرعد الأحمر» كانت ضرورية لتحرير شواطئ الحديدة ذات الاستراتيجية العسكرية الأهم في اليمن رغم إدراك التحالف العربي والمقاومة اليمنية بأن المليشيات قد زرعت آلاف الألغام البرية والبحرية على سواحل ومياه الحديدة، مشيرا إلى أن ذلك يعكس مخاوف متصاعدة لدى قادة الميليشيات من اقتراب معركة الحسم التي تقودها قوات الجيش اليمني والمقاومة الوطنية المسنودة بالتحالف، من أجل تحرير المحافظة واستعادة ميناءها الحيوي في سياق العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير اليمن من قبضة الجماعة.
وأضاف المحيسن أن عملية تحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن تمثل خطوة استراتيجية مهمة من الناحية العسكرية كونها تحرم الحوثيين كذلك من عدة موانئ صغيرة متفرقة، تكمن خطورتها في أنها كانت منافذ خفية لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين وتلقي الدعم عبر سفن إيرانية بعضها تجارية تتسلل إلى الشواطئ غير المراقبة.

وشدد الخبير الاستراتيجي والباحث السياسي خالد بن عبد الرحمن الزهراني على الأهمية النوعية لعملية «الرعد الأحمر» التي نفذتها القوات الإماراتية واستهدفت بها أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين في مديرية الفازة بمحافظة الحديدة وهو ما أدى إلى منع الميليشيات من مواصلة زراعة الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين وكذلك تهدد خط الملاحة الدولية جراء سحب الرياح والأمواج تلك الألغام لعمق البحر الأحمر. وأوضح أن «الرعد الأحمر» عملية برمائية جديدة على مسار العمليات العسكرية في اليمن وجاءت وسط انهيارات تضرب صفوف تلك المليشيات خلال الساعات الأخيرة، دفعت عناصر للفرار من مواقعهم وفقا لتصريحات العميد الركن عبد السلام الشحي الذي أدى حديثه إلى طمأنة الشعب اليمني بقرب تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي.