صحيفة دولية.. القوات الإماراتية تنفّذ عملية الرعد الأحمر لتعقّب ميليشيات الحوثي غرب الحديدة
كشفت مصادر أن العمليات العسكرية الناجحة التي تشنّها القوات اليمنية المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية، في جنوب الحديدة، بالساحل الغربي لليمن، دفعت بقيادات حوثية إلى الاستسلام وأخرى للهروب، في الوقت الذي تواصل فيه القوات تقدمها في مديريتي التحيتا والجراحي، في إطار الخطة الشاملة لتحرير الحديدة واستعادة مينائها.
وأوضح العميد ركن أحمد الكوكباني قائد لواء تهامة (المقاومة التهامية) أن التقدّم المستمر نحو الساحل الغربي الذي تجاوز ميناء الحيمة باتجاه الشمال، تسبّب في إرباك ميليشيات الحوثي وفرارهم عبر اتجاه الشمال والبحر، لافتًا إلى أن رصد الميليشيات تقدم القوات العسكرية المسنودة من تحالف دعم الشرعية، دفع بقادتهم الكبار للهروب عبر البحر.
وبدوره، أكد أحمد الشراعي القيادي في "المقاومة التهامية" أن تواصل التقدم العسكري شمالًا باتجاه الحديدة جعل كثيرين من المساندين للحوثي من أبناء تهامة، يتواصلون مع قيادات المقاومة ويبدون رغبتهم في الانضمام للقوات الشرعية المسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وأضاف أن القيادات الحوثية الموجودة في إقليم تهامة شرعت في إخراج عائلاتها إلى الجبال، وتغيير بطاقاتهم الشخصية الرسمية لتضليل الجيش اليمني في حال قُبض عليهم أثناء عملية التحرير، مبينا أن قيامهم بهذه الإجراءات "يدل على قرب نهايتهم التي يستشعرونها".
وأفاد الشراعي بأن صفوف ميليشيات الحوثي تشهد حالة من الهلع وسط سقوط العشرات من عناصرها؛ بينهم قادة، بين أسير وقتيل، مشيدًا بارتفاع معنويات الجنود في مواصلة عملياتهم العسكرية، ومؤكدًا استبشار المواطنين بالتقدم، وترقبهم وصول القوات العسكرية للالتحاق بها، كما لفت إلى أن كثيرًا من أبناء تهامة الموجودين في الداخل ينتظرون لحظة دخول القوات العسكرية الشرعية إلى مناطقهم، مستبقين هذه اللحظة بإبداء رغبتهم في المشاركة بعمليات التحرير، وانتظارهم "لحظة إعلان النفير"، حيث عدّ الشراعي سقوط الميليشيات الحوثية الإيرانية وتحرير المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، أمرًا لا مفر منه.
وفي سياق ميداني، تواصلت الإثنين العمليات العسكرية التي تقودها القوات اليمنية المشتركة والمؤلفة من ألوية العمالقة وألوية حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح، والمقاومة التهامية، باتجاه الحديدة، بالتزامن مع استمرار العمليات التي تتعقب الجيوب الحوثية في مناطق غربي تعز، وأفادت مصادر عسكرية أن القوات الإماراتية المشاركة في تحالف دعم الشرعية نفذّت عملية برمائية خاطفة أطلقت عليها اسم "الرعد الأحمر" بإسناد من القوات اليمنية غرب مديرية التحيتا، استهدفت أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لعناصر الميليشيات الحوثية في منطقة الفازة.
وبحسب المصادر"تم خلال العملية تدمير مركز القيادة، والاستيلاء على عدد كبير من المعدات والوثائق التابعة للميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الحوثيين أثناء الاشتباك المباشر"، كما أفادت مصادر في القوات الموالية لطارق صالح، بأن عناصر الميليشيات انهاروا أمس في مديرية التحيتا، ولاذوا بالفرار إلى مناطق شمال المديرية، في ظل الخسائر التي تكبدوها جراء معارك استعادة ميناء الحيمة المحلي في التحيتا، وتطهير منطقة قطابا.
في غضون ذلك، أطلقت قوات طارق صالح إذاعة محلية مسموعة تحت اسم "صوت الجمهورية" في سياق مساعيها لتحفيز سكان الساحل الغربي، للانقضاض على الميليشيات الحوثية.
وعلى صعيد الجيوب المتبقية للميليشيات غرب تعز، أفادت مصادر محلية بأن نحو 30 حوثيًا تم أسرهم شرق مديرية الوازعية، بعد أن عجزوا عن الهرب إلى مناطق تمركزهم شمال تعز. وذكرت المصادر أن جيوب الميليشيات في جبهتي الكدحة والقوز في مديريتي المعافر وجبل حبشي غرب تعز، انهارت تمامًا، وبدأ عناصرها في التسلل عبر طرق ترابية للهرب شمالًا، بعد أن قطعت طرق إمدادهم من جهتي الغرب والشمال
وفي السياق نفسه، تواصل القوات المشتركة فرض حصار مطبق على بلدة البرح، آخر جيب رئيسي للميليشيات غرب تعز، حيث مركز مديرية مقبنة، إذ تتوقع مصادر عسكرية قرب انهيار مقاومة عناصر الجماعة في البلدة، وهو ما سيتيح التقدم للالتحام بجبهة الضباب في الأطراف الغربية لمدينة تعز، وإعلان الريف الغربي للمدينة محررًا بالكامل.