الثروات الحرام.. الإخوان والحوثيون يُموّلون الإرهاب من تبرعات للقدس
بمزاعم الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية، تستغل كل من جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، وجماعة الإخوان الإرهابية المواطنين البسطاء، وتستنزفهم ماليا.
تجمع الجماعتان الإرهابيتان التبرعات التي لا يذهب منها شيء للأشقاء في فلسطين، ولا يقدم أي دعم للقضية الفلسطينية سوى بالشعارات الجوفاء والتصريحات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في جريمة أخرى بحق المواطنين البسطاء، وفي شكل جديد من أشكال استنزاف الجنوبيين.
لا تراعي الجماعتان حرمة في الدين، ولا أخلاقيات إنسانية، وتستمر في استنزاف المواطنين، بالرغم من حاجتهم للتخفيف عنهم، في ظل حرب الخدمات التي أنهكت الجميع، والمعاناة التي يعاني منها جميع المواطنين، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، إذا وجدت بالأساس.
يضيفون على كاهلهم أعباء أخرى ينتزعونها من وازع حب المواطنين للقدس، وتضحيتهم بكل ما يحتاجون إليه من أجل دعم القضية الفلسطينية.
استنكر نشطاء ومراقبون استغلال مليشيا الإخوان الإرهابية ومليشيا الحوثي الإرهابية قضية القدس وفلسطين كوسيلة لجمع المال الحرام، وابتزاز المواطنين البسطاء تحت مسمى جمع التبرعات لدعم القضية الفلسطينية، نظرا لأهمية القضية بالنسبة للشعب.
وأكد مراقبون أن حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ومليشيا الحوثي الإرهابية يقومان بجمع التبرعات من المواطنين البسطاء بزعم ما يسموه العمل على تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأموال التي يجري جمعها من المواطنين يتم صرفها لصالح قيادت الجماعتين الإرهابيتين، ومن خلالها يجري تمويل بناء إمبراطورياتهم المالية وحساباتهم خارج البلاد، كما يتم صرف تلك الأموال على المشاريع الإرهابية لكل من الجماعتين فيما تسميه كل منهما بالمجهود الحربي.
لا يعلم المواطنون البسطاء شيئا عن تفاصيل التصرف في تبرعاتهم التي يجري جمعها لدعم فلسطين، حيث يجودون بكل ما يملكون رغم حاجتهم الشديدة للمال في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، دون أن يبحثوا عن مصير تلك الأموال، ظنا منهم في سعي قيادات الجماعتين الإرهابيتين على إيصال تلك الأموال وذلك الدعم بالفعل إلى الأشقاء في فلسطين، ولا يعلمون شيئا عن تصرف الإخوان والحوثيين في التبرعات بطرق إجرامية توجب محاسبتهم عليها.
تضاف جريمة جمع التبرعات من المواطنين لنهبها ووضعها في غير مواضعها التي جمعت من أجلها، إلى جرائم الحوثيين والإخوان، في سجلات أصبحت ممتلئة بالجرائم، وتقرب نهاية كل منهم على أيدي البسطاء من المواطنين الذين سيصل بهم الغضب المتزايد إلى انفجار لن يقوى أحد على مواجهته أو التصدي له، بسبب غباء وإجرام المليشيات الإرهابية المتحكمة في البلاد بسلطة الأمر الواقع.
ويكشف جمع الثروات الحرام من المواطنين عن حالة التباين والتضاد الغريبة بين المواطنين البسطاء وبين قادة مليشيات الإخوان والحوثيين، حيث يضحي المواطنون بكل ما يملكون، ويجعلون القضية الفلسطينية ضمن أولوياتهم ويقدمونها على احتياجاتهم اليومية، في حين تسارع كل من الجماعتين بنهب الأموال التي يجمعونها من التبرعات لتضخيم حساباتهم في البنوك، أو لتمويل عملياتهم الإرهابية.