الشقي: الانتقالي حريص على إنهاء معاناة شعب الجنوب

الجمعة 10 سبتمبر 2021 17:47:26
الشقي: "الانتقالي" حريص على إنهاء معاناة شعب الجنوب

رئيس "انتقالي أبين": الشرعية تجني الموارد ولا تردها خدمات للمواطنين

أبين - المشهد العربي:

أجرى المشهد العربي، حوارًا صحفيًا مع رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، حول ملفات نزوح الشماليين إلى الجنوب، والفساد الإداري بالسلطة المحلية، والمعاناة الإنسانية من سياسات الشرعية الإخوانية، وإلى نص الحوار.

شدد محمد أحمد الشقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين على حرص المجلس على تخفيف معاناة شعب الجنوب، وتحسين الجوانب الخدمية والاقتصادية والقطاعات الحيوية على رأسها الصحة والتعليم.

المعاناة الإنسانية في الجنوب

وقال إن معاناة المواطنين في المحافظة متعددة الأوجه، خاصة في الجانب الخدمي والاقتصادي والقضايا المرتبطة بحياة الموطن، ومنها انعدام الخدمات في مجال الكهرباء والمياه في بعض المديريات، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني والمضاربة بالعملة الصعبة انعكس سلبًا على المواطنين، ويضع على مسؤوليات كبرى على المجلس الانتقالي الجنوبي.

ورفض تحميل المسؤولية في محافظات الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدا أن الإشكاليات الحقيقية تقع على عاتق حكومة الشرعية، التي تجني الموارد ولا تردها في هيئة خدمات يستفيد منها المواطن الذي لا يجد سوى المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره المسيطر على الأرض.

انتهاكات الشرعية الإخوانية

ونبه إلى سيطرة الشرعية الإخوانية على الموارد، مضيفا أنها تتفنن في العمل على خنق الجنوب بحرب الخدمات، كجبهة موازية لجبهات الحرب التي يخوضها شعب الجنوب.

وعبر عن استعداد المجلس للتغلب على هذه الظواهر والعمل من أجل مصلحة شعبنا، وانتشال المواطن من الوضع المزري، والمعاناة، مؤكدا أنها مسؤولية لن يتهرب منها المجلس.

وطالب بتنظيم آليات لتوريد الضرائب والإيرادات المالية بشكل قانوني وفق القواعد المنظمة، لضمان استفادة المواطن من عوائدها، وتشكيل لجان اقتصادية للوقوف أمام هذه القضايا، وتضع الحلول أمام المجلس الانتقالي الجنوبي

وكشف الشقي عن السيطرة الميدانية للقوات الجنوبية دلتا أبين، في إطار المناطق المحررة، موضحا أن الجوانب الإدارية تحت قيادة المحافظة ومدراء العموم ومدراء المديريات، التابعون لحكومة الشرعية الإخوانية، نافيا تبعيتهم للمجلس الانتقالي الجنوبي.

المنظومة الإدارية بالسلطة المحلية

ونوه بطموح المجلس تحسين الأداء الإداري والتنفيذي، دون إقصاء، مستبعدا أي توجه لفرض إقالات، مطالبا المسؤولين بالترفع عن ممارسات الفساد في المواقع الإدارية.

ولفت رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، إلى عدم فرض ضغوط لتغيير القيادات الإدارية، إلا في إطار اتفاق الرياض عبر تغيير محافظ أبين ما ينعكس على قيادات الصف الثاني.

وأكد أن هناك اتفاق مع قيادات اجتماعية لحماية مصالح المحافظة من المدراء الفاسدين، والعابثين بالمحافظة، مشددا على أن المواطنين سئموا من إهدار موارد أبين ومقدراتها.

هيكلة القيادة المحلية

ورجح الشقي احتمالية رفد القيادات المحلية للمجلس بقيادات جديدة ضمن عملية التدوير بهيئات المجلس، معتبرا أن العمل السياسي في "الانتقالي" ليس وظيفة وإنما تكليف لأداء مهمة.

وأضاف أن قرار التغيير لأعضاء الهيئة التنفيذية في المحافظة، يتوقف على توجيه الأمانة العامة للمجلس، متوقعا ألا يقتصر التغيير على الهيئة التنفيذية، عبر اجتماعات لإجراء الانتخابات تبدأ من المديرية وصولًا إلى المحافظة لتغيير الهيئات ورفدها بدماء جديدة لقيادة النشاط في المرحلة المقبلة.

موجات النزوح من الشمال

وألمح إلى رصد ظاهرة نزوح يمنيين إلى محافظات الجنوب، لدوافع سياسية وليست إنسانية، موضحا أنهم يسمون أنفسهم نازحون، بينما يعودون إلى محافظاتهم ومناطقهم وبشكل طبيعي، لغياب الظروف القاهرة التي تدفعهم للجوء خارج مناطقهم.

ورأى أن أن هؤلاء يسافرون بعائلاتهم في الفعاليات والمناسبات إلى قراهم ومناطقهم في الجمهورية العربية اليمنية لقضاء الأعياد، قبل العودو إلى الجنوب على اعتبار انهم نازحون، رافضا إلا لفظ نازح عليهم.

وحذر من أن الغرض من موجات السكن في الجنوب محاولات توطين لأهداف سياسية على رأسها تغيير التركيبة السكانية للجنوب، مشددا على تسميتهم باللاجئين في دولة الجنوب باعتبارهم قادمين من دولة أخرى.

وكشف عن تواصل مع قيادة السلطة المحلية في المحافظة بشأن ملف اللاجئين، مبديا تجاوبه مع الخطر الداهم للجنوب، داعيا إلى ترتيب أماكن إيواء ومخيمات للنازحين كما هو الحال في أنحاء العالم، حتى استتباب الوضع في بلادهم والعودة إليها.

العمل الجماهيري

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن هناك جهود حثيثة لتفعيل العمل الجماهيري، والعمل بين أوساط المواطنين، بعد امتداد سنوات الحرب وطول المعاناة، واتساع دائرة وميدان الحرب إلى جهات متعددة غير جبهات الحرب الميدانية كالمعارك التقليدية، إلى الميادين المتعلقة بمعيشة الناس.

وأكد أن المجلس يعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والتكافل الأخوي، وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح كمنهج لشعب الجنوب منذ انطلاق ثورته التحررية في الحراك السلمي في عام 2007م.