هزيمة بن عديو.. فشل إرهاب الشرعية في منع انتفاضة شبوة
فشلت محاولات الشرعية الإخوانية الإرهابية باعتقالاتها ورصاصها في منع انتفاضة شبوة التي اندلعت اليوم الأربعاء في صورة مظاهرات حاشدة عمت كل المديريات والمناطق التابعة للمحافظة، للمطالبة برحيل المحافظ الإخواني المدعو بن عديو الشهير بـ "عدو شبوة".
تسبب بن عديو بفساده وفساد رجاله وفشلهم في إدارة شؤون شبوة، في خلق حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي العارم من قبل المواطنين الذين نزلوا إلى شوارع المحافظة في حشود غفيرة، للمطالبة برحيل مليشيا الإخوان عن المحافظة، وعودة النخبة الشبوانية التي استطاعت أن تحفظ الأمن والأمان في شبوة.
مظاهرات شبوة الشعبية أثارت غضب مليشيا الإخوان، خاصة "عدو شبوة" الذي لم يستطع أن يتحمل مشاهدة كل هذه الحشود الغفيرة تنادي برحيله عن الحكم ومغادرة شبوة، بل إن المطالبات الشعبية وصلت إلى ضرورة محاكمته على جرائمه بحق المواطنين، منذ أن تولى شؤون المحافظة التنفيذية، فراح يتحكم في كل شيء كما لو كانت من أملاكه الشخصية، ما تسبب في تردي الخدمات، وإيجاد حالة من المعاناة غير المسبوقة للمواطنين.
ولمنع التظاهرات التي انتشرت في كل مديريات شبوة دفع المحافظ الإخواني بعناصر مليشيا الجماعة الإرهابية لتحاصر شبوة، وتحاول التضييق على المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، كما نشر القناصة فوق أسطح المنازل لإرهاب المواطنين وتخويفهم، وهو ما لم يحدث، حيث واصل المواطنون مشاركتهم في المظاهرات بكل شجاعة وثبات، في وجه الإجرام والبلطجة الإخوانية، ليقرر المحافظ الإخواني اللجوء لسلاح آخر لتخويف المتظاهرين.
وجه المحافظ الإخواني المدعو بن عديو أوامره لعناصر جماعته الإرهابية ببدء حملة اعتقالات للمواطنين المشاركين في المظاهرات المناوئة له ولجماعته، كما وجه بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتخويفهم وردعهم، وحملهم على الانسحاب من المظاهرات والعودة إلى منازلهم.
وفي إطار حملتها القمعية لمواجهة مظاهرات شبوة الحاشدة، اعتقلت مليشيا الإخوان الإرهابية عددا من المواطنين، وهو الأمر الذي وصفه المواطنون في شبوة بأنه تصاعد لجرائم الشرعية الإخوانية ضد المواطنين الأبرياء في محافظة شبوة، بهدف إسكات أصوات المواطنين وإخماد حالة الغضب الشعبي العارم من جرائم المليشيا الإرهابية.
واعتدت عناصر مليشيا الإخوان، على المناضل الجنوبي عبدالله حسن الحامد، بأعقاب البنادق، وذلك خلال مشاركته في التظاهرات السلمية الرافضة لوجود مليشيا الإخوان، في جول الريدة بمديرية ميفعة، فيما أكد شهود عيان، قيام عناصر المليشيا الإخوانية باعتقال "الحامد" واقتياده إلى المعتقل ودماءه تنزف على الأرض، ورفضوا إسعافه من جروحه قبل نقله للمعتقل.
وتواجه عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية المظاهرات السلمية للمواطنين في شبوة بالقوة والعنف، في محاولة للضغط على المواطنين وتخويفهم للعودة إلى منازلهم وعدم النزول مرة أخرى للتظاهر، في حالة من الغباء المتكرر الذي تقوم به عناصر الجماعة الإرهابية، بالرغم من علمها بأن القوة لن تجدي نفعا، وأن مواطني الجنوب لا يمكن ترهيبهم أو تخويفهم بهذه الأسلحة أو الحشود الأمنية التي جمعها "عدو شبوة" لفض المظاهرات وإسكات المواطنين.
وشارك المواطنون في حشود غفيرة قدمت عدة طلبات على رأس التظاهرات يأتي في مقدمتها ضرورة رحيل المحافظ الإخواني، ثم العمل على تحسين الخدمات بشكل تدريجي، لعلاج ما أفسده فشل وفساد عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية خلال السنوات الماضية، وسرعة تقديم حلول للمعاناة التي تواجه المواطنين ودعم الاقتصاد ومنع تهريب النفط خارج البلاد.