قميص القشيبي

نعلم المبررات التي سيوردها محمد عبدالله "اليدومي" رئيس حزب الإصلاح (إخوان اليمن) عن 21سبتمبر، قبل ان يتحدث عن ماوصلت إليه مليشيات الحوثي من تمكين لها على الأرض، وتسليم لها المناطق والمواقع تباعا، والذي لايزال مستمر الى الان منذ 21أيلول 2014م، ونعلم انه سيسرد جملة من العبارات المبهمة التي سيقولها او يكتبها والتي تحمل تبريرات لا حصر لها. ونعلم انه سيورد سيل من الألفاظ والمصطلحات التي يصيغها ببكائية المشهد التمثيلي الاستعطافي الدرامي، والذي يمثلوا فيه بأقتدار دور الضحية، ويجيدوه شيوخ الإخوان ومرشديهم في بكائيات الخطب والمواعظ، في تناغم مشابه لبكائيات كربلاء، في الطرف الآخر.

تبريرات "اليدومي" لفشلهم وخيباتهم المتواصلة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولانهم يدركون انها ستستمر هذه التبريرات فأنهم هنا يضعون انفسهم ومليشياتهم في مصاف المنزهين من الفشل، والمنضبطين في مبادئهم والحافظين على مواقعهم والصامدين في وجه التوسع الحوثي، فيما الآخرون خونة وبائعي ضمائر، وغير مأتمنين، وغير أمينين، ويحملون كل صفات الخساسة، ولأن المرحلة غير واضحة المعالم فإن الآخرين المقصودين في خطاب "اليدومي" غير محددين بوضوح وغير ممكن ان يجاهر بهم ويحدد هويتهم وصفاتهم، لكي يظلي اليدومي وحزبه يبتز هؤلاء الذين وصفهم بالخونة، من ناحية ومن ناحية ثانية لكي يظل يتسلق بتلابيبهم ويستخدمهم لمزيدا من الإخضاعات والإملاءات.

نعم سيستمر "اليدومي" يبرر فشله وحزبه ليدحظ عنهم الاخفاقات والفشل في مواجهة الحوثي، بل ويبعد عن نفسه وحزبه الخيانة، وبيع المواقف وتسليم الجبهات للحوثي وهكذا سيظل خطاب "اليدومي" وإعلام حزبه يضع المبررات حتى لو أظهرت كل الدلائل والمؤشرات ضلوعهم في كل الخيانات والانكسارات المتلاحقة، وعرفت الناس مسانداتهم السرية والعلنية لمليشيات الحوثي، حتى لو صرخوا ياحسيناه، في محراب كربلائي، سيظلون يحملون قميص القشيبي في وجه من يستمروا في ابتزازه وإخضاع مواقفه لصالحهم .