إنسانية الإمارات تحمي الأبرياء وتصفع قوى الشر في سقطرى
لا تتوقف الجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في محافظة أرخبيل سقطرى طيلة السنوات الماضية وهو ما كان سببًا في أن تتحول الجزيرة من بؤرة فوضى بفعل مليشيات الشرعية الإخوانية إلى منطقة جاذبة للاستثمارات والتنمية، الأمر الذي يدركه جيدا أبناء المحافظة ودائما ما عبروا عنه بمشاعر صادقة للقوافل التي تحظى بترحيب كبير من المواطنين الأبرياء.
وبالرغم من شائعات وأكاذيب الشرعية التي تنسجها بين الحين والآخر بحق دولة الإمارات فإن ذلك لم يقف حائلا أمام استمرار الجهود الإنسانية عبر مستويات عديدة، بل أن المنظمات الإغاثية الإماراتية انخرطت في تنفيذ أعمال تنموية عديدة وأفسحت المجال أمام عودة الوفود السياحية التي أطمأنت للحالة الأمنية المستقرة للجزيرة بعد تطهيرها من براثن المليشيات الإرهابية.
تفشل الشرعية في الوصول لطريقة مناسبة للتعامل مع الجهود الفاعلة لدولة الإمارات في سقطرى والتي تتعارض مع توجهاتها التخريبية نحو تحويل الجزيرة إلى بؤرة فوضى لإفساح المجال أمام قوى إقليمية معادية لديها أطماع في الجزيرة وفي القلب منها تركيا، وبالتالي فإنها تستخدم سلاح الشائعات لعلها تكون قادرة على عرقلة الأدوار الإماراتية المهمة.
منذ أن جرى تحرير الجزيرة قبل أكثر من عام لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورا مهمًا في تأمين الأرخبيل وهو ما أفسد مخططات اختراقه، ولم يكن أمام قوى الشر سوى نسج الأكاذيب والشائعات في محاولة للنفاذ مجددا إلى الجزيرة، غير أن كفاءة القوات الجنوبية وثقة المواطنين في سلطتهم المحلية قوضت هذه المؤامرات التي باءت بالفشل، في الوقت الذي لعبت فيه دولة الإمارات دورا مهمًا في صد أي أزمات استهدفت تأليب المواطنين أو إثارة أي مشكلات تهدد استقرار الأرخبيل.
أولت دولة الإمارات اهتمامًا بقطاعات خدمية مختلفة، وطالت الصحة والتعليم والكهرباء وتحديث شبكات المياه وافتتاح مطار الأرخبيل بعد تطويره، وإمداد الجزيرة بالمشتقات النفطية اللازمة التي كان آخرها، ضخ محطة "أدنوك" التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية كميات من مادتي البترول والديزل؛ لتغطية احتياجات السوق المحلي.
لم تتوقف الجهود الإغاثية والتنموية للإمارات على مدار العام المنقض، واستمرت فرق الشؤون الاجتماعية بمؤسسة خليفة بن زايد في توزيع مساعدات مالية على مستحقيها، إذ تصل مساعداتها 1650 من الأرامل وأصحاب الهمم، عبر دفعات ربع سنوية، لتحسين مستواهم المعيشي، وأطلقت دولة الإمارات حملة لتوزيع مساعدات على الأسر الأكثر احتياجًا، من أجل تمكينهم من تجاوز الأعباء المرعبة التي صنعتها السلطة الإخوانية في الأساس.
ووزعت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، مساعدات غذائية على الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف أنحاء سقطرى، وانتهت فرق المؤسسة من توزيع المساعدات على 14 ألف و460 أسرة مستفيدة بـ 560 قرية في عموم الأرخبيل.
ووزعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، 20 ألف شتلة زراعية على المستفيدين في أرخبيل سقطرى للموسم الرابع على التوالي، تهدف مبادرة المؤسسة الإغاثية الإماراتية إلى تشجيع المواطنين على الانخراط في قطاع الزراعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضراوات عن طريق زراعة الحدائق المنزلية لتأمين الغذاء الصحي لأسر الأرخبيل.
وتنوعت الدفعة الأولى من الشتلات بين الطماطم والفلفل، ومزروعات أخرى، مع جهود لتوزيع دفعة ثانية على قرى الجزيرة خلال الأيام المقبلة.
كما وزعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أمس الأحد، 150 أسطوانة غاز منزلي على المواطنين في المنطقة الشرقية، ديشص، بأرخبيل سقطرى، وتعمل المؤسسات الإغاثية الإماراتية، على تلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين، لتخفيف المعاناة الحياتية وسد احتياجاتهم، وأشاد المواطنون والمستفيدون بتحركات مؤسسة خليفة الإنسانية لسد المتطلبات الاستهلاكية من السلع الاستراتيجية لأبناء الأرخبيل.