وقودٌ حُرم منه أهله.. بن عديو يُظلم شبوة
تمضي الأوضاع المعيشية في محافظة شبوة، نحو مزيد من التؤزم بفعل الأعباء المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين، ضمن مؤامرة مكتملة الأركان، يقودها وينفذها المدعو محمد صالح بن عديو.
ويعتبر انقطاع الكهرباء، أحد أبشع صنوف المعاناة التي تحاصر مواطني شبوة، فعلى مدار نحو أسبوع تعيش مديريات حبان والروضة وميفعة في محافظة شبوة، في ظل انقطاع متواصل للتيار الكهربائي.
السلطة الإخوانية القابضة على أنفاس شبوة ومؤسساتها، دائمًا ما تضع مبررات يمكن وصفها بـ"الواهية" بشأن انقطاع هذه المعاناة، وهذه المرة تذرعت مؤسسة الكهرباء بقطع التيار عن منازل سكان المديريات الثلاث، لخلل فني.
اللافت في هذا الإطار ما كشفت مصادر من أنّ نهب السلطة الإخوانية المحلية التي يقودها بن عديو، أجور العمال ومستحقاتهم المالية، دفعتهم إلى العزوف عن إصلاح العطل.
انقطاع الكهرباء في شبوة أو بالأحرى اختفاؤها يندرج في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب، والتي تثير غضبًا متصاعدًا من نظام الشرعية المتهم بعديد الأدلة والوثائق بأنها ينهب ويسطو على موارد وثروات الجنوب، وبالأخص الثروة النفطية التي كان من الممكن أن تضمن للمواطنين حياة آمنة.
اللافت أن بن عديو يغرق كثيرًا في الوهم، ويتصدر وسائل الإعلام الإخوانية ويظهر مدعيًّا تنفيذ مشروعات تنموية في شبوة، لكن حقيقة الأمر سرعان ما تتضح وتنكشف الحقيقة، لا سيّما من خلال المعاناة الشديدة للمواطنين من نقص الخدمات وترديها.
وكثيرًا ما ظهر بن عديو في لقطات مصورة، يدعي خلالها افتتاح مشروعات بالمليارات لكن هذه المشروعات لا ينفّذ منها شيء، والأكثر من ذلك، أنه لا يتم إجراء مناقصات لبدء التنفيذ، وهو ما يكشف سريعًا حقيقة المؤامرة الإخوانية على الجنوب، وتحديدًا ضد شبوة.
وفيما يعتبر أحد أسباب انقطاع الكهرباء في شبوة هو نقص الوقود، فإنّ مشروعات بن عديو الوهمية الوسيلة الأوسع نطاقًا في العمل على استنزاف ثروات شبوة النفطية، كما أنّ هذه الثروات يتم تهريبها إلى الخارج، بما في ذلك إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
نقص الوقود في شبوة لم يؤثر فقط على تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، لكن المعاناة تمثّلت أيضًا في ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى جانب نقص المعروض منها، وهو ما زاد من معاناة المواطنين ضمن حرب الخدمات التي تشهرها الشرعية ضد الجنوب ولا تتوقف رصاصاتها.
وقادت المعاناة التي يعانيها مواطنو شبوة، أن طالبوا في كثير من المناسبة بضرورة إزاحة النفوذ الإخواني، وقد شهدت الأيام الماضية احتجاجات واسعة النطاق، لطرد المدعو بن عديو المتهم الأول فيما آلت إليه الأوضاع في شبوة سواء معيشيًّا أو عسكريًّا.