بعد أحداث كريتر.. تحركات لازمة لصد مؤامرة الشرعية القائمة

الاثنين 4 أكتوبر 2021 12:55:58
 بعد أحداث كريتر.. تحركات "لازمة" لصد مؤامرة الشرعية "القائمة"

رسمت الأحداث المتسارعة التي شهدتها العاصمة عدن، وتحديدًا في مدينة كريتر، خطوطًا مهمة حول تقييم الأوضاع في الجنوب وحتمية مواجهة المؤامرة الشريرة التي تنفّذها الشرعية الإخوانية.

فعلى صعيد الجنوب، فإنّ الأجهزة الأمنية أشهرت يد الحسم والحزم في العمل على تحصين العاصمة عدن، من المؤامرة التي تُحاك ضدها، وذلك من خلال محاربة الجريمة وردع العناصر التي يمثّل وجودهًا خطرًا على أمن واستقرار العاصمة.

الحملة الموسعة التي شنّتها الأجهزة الأمنية الجنوبية قوبلت باستحسان واسع النطاق من قِبل المواطنين، لا سيّما أنّها هدفت إلى إحلال الأمن والاستقرار عبر فرض سلطة القانون والقضاء على الجريمة، عبر استهداف العناصر المهدِّدة لأمن العاصمة.

ولعل الرسالة التي حملتها الحملة التي لا تزال أصداؤها قائمة حتى الآن، رسالة من الجنوب تحمل حزمًا وحسمًا بأنّه القيادة لن تتراجع عن جهودها الدؤوبة والمخلصة في العمل على حماية الأمن وفرض الاستقرار، وهي رسالة موجهة لأعداء الجنوب وتحديدًا الشرعية الإخوانية التي تتربص بالجنوب وشعبه.

ولا يُنظر إلى أحداث كريتر والسيطرة على الأوضاع هناك بأنّها النهاية لكنّها تمثل البداية نحو مزيدٍ من الخطوات التي يجب أن تُقدم الأجهزة الأمنية الجنوبية، فيما يخص إحلال الأمن والاستقرار في كل ربوع العاصمة في أقرب وقت ممكن.

وينتظر القيادة الجنوبية، تحدٍ كبير يتمثّل في مجابهة المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن، وهذه المؤامرة تقوم على أكثر من شق، سواء من خلال إشاعة الفوضى عبر عناصر خارجة عن القانون أو من خلال حرب الشائعات والأكاذيب أو خطر ارتكاب عمليات إرهابية من عناصر متطرفة يتم إلصاقها هوية النازحين.

يعني هذا الأمر أنّ المرحلة المقبلة تستوجب جهودًا أمنية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في العاصمة، لا سيّما أنّ تطورات الأوضاع على الساحة أظهرت حجم المؤامرة الإخوانية على عدن، وتجلّى ذلك في إطلاق سيل من الشائعات والمعلومات المغلوطة التي سعت إلى الإدعاء بأنّ عدن يغيب عنها الاستقرار.

حتمية هذه المواجهة الحاسمة، تعود إلى أنّ الحرب على عدن مستمرة لكون أنّ هذا العداء يمثّل حربًا على قضية وطن بشكل كامل، والهدف منها هو زرع العراقيل أمام الجنوبيين لمنعهم من تحقيق مزيد من المكاسب السياسية التي تصبو إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.