تشييع جثمان خالد بن عسكر.. مسيرة جنائزية في حب الجنوب والتضحية من أجله
لم تكن مراسم تشييع الإعلامي خالد محمد بن عسكر مجرد جنازة مهيبة لشهيد ارتقى بقدر ما كانت بمثابة تجديد لتلاحم الجنوبيين خلف قضيتهم العادل.
فمن مسجد الفردوس بمدينة المنصورة في العاصمة عدن، احتشدت جموع غفيرة، لتشييع جثمان الشهيد خالد، في جنازة مهيبة، شاركت فيها العديد من قيادات الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وقيادات عسكرية وأمنية جنوبية.
وانطلق المشيعون في موكب كبير شارك فيه أبناء الجنوب، إلى مقبرة أبو حربة حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.
وقدم جموع المشيعين، وفي مقدمتهم قيادات الهيئة الوطنية للإعلام، التعازي لأسرة الشهيد، ناقلين إليهم تعازي ومواساة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"بن عسكر" كان قد ارتقى شهيدًا برصاص العناصر الإرهابية بمدينة كريتر، خلال تغطيته تطورات الأحداث في المدينة.
في الوقت نفسه، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي لما يشبه دفتر عزاء كبير، عبّر خلالها الجنوبيون عن تعازيهم وحزنهم لارتقاء "خالد"، وثمّنوا تضحيته في رصد وتوثيق ما تعرّضت له العاصمة.
لم يقتصر المشهد على ذلك، بل ثار الجنوبيون دعمًا وتأييدًا وانتفاضة من أجل الجنوب، في تلاحم جدّدوا خلالها الإصرار على تجاوز التحديات الراهنة التي تُحاك ضد الوطن.
تلاحم الجنوبيين يأتي ردًا على حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، والتي دخلت أحداث كريتر أحد أوجهه، إذ حاول مسلحون إثارة أعمال شغب وفوضى في المدينة، ورافق ذلك كتلة من الشائعات التي ردّدتها أبواق الشرعية، لتشويه صورة الوضع في العاصمة عدن.
الجنوبيون عبّروا كذلك عن دعمهم للإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية الجنوبية، لا سيّما على الصعيد الأمني لتحقيق الاستقرار في كل أرجاء العاصمة كونها المستهدفة بشكل أكبر من قِبل الشرعية الإخوانية.
كما أيّد الجنوبيون، تحرك المجلس الانتقالي نحو اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تضمن وتحقق أمن الجنوب، باعتبار أنّ المحافظة على الأمن وسيلة شديدة الأهمية في مسار الجنوبيين نحو تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.