ضربة لأكاذيب الشرعية.. الانتقالي يُطلع الإعلام الغربي على حقائق أوضاع الجنوب
في خطوة جاءت على ما يبدو ردًا على التعاطي الإعلامي الدولي مع أحداث كريتر، والذي استقى معلومات غير دقيقة، قصّ المجلس الانتقالي الجنوبي شريط تواصله مع وسائل الإعلام العالمية لإطلاعها على حقيقة الأوضاع.
وفيما تمثّل هذه الوسائل الإعلام العالمية قوة ضاغطة على صعيد واسع، يُقال إنّها تؤثر في صنع القرار، فقد حرص المجلس الانتقالي على إطلاعها بالحقيقة، فيما يخص تحديدًا العاصمة عدن، في أعقاب أحداث كريتر الأخيرة.
علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة الدراسة، التقى عبر الاتصال المرئي بممثلي وسائل الإعلام الدولية، وفي طليعتها، التليجراف، الجارديان، وول ستريت جورنال، واشنطن بوست، ذا ناشيونال.
وقال بيانٌ صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ الكثيري والغيثي أجريا من خلال المقابلات الصحفية، توضيحات مفصّلة حول مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب.
واستعرضت التوضيحات، جهود وموقف المجلس الإنتقالي على الصعيد الإنساني والسياسي في الملفات ذات الصلة، ومنها العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، واتفاق الرياض، وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.
هذه الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي، تحمل أهمية بالغة فيما يخص حرص القيادة الجنوبية على إيضاح الحقيقة أمام المجتمع الدولي، فيما يخص أحداث عدن، لا سيّما أنّ الشرعية الإخوانية حرّكت أبواقها الإعلامية لتحريف الواقع وتزييف الحقائق فيما يخص الأوضاع في عدن.
وظهر في تغطية الإعلام الإخواني على مختلف أشكاله سواء التابع للتنظيم بشكل مباشر أو ذلك الذي يوالي الجماعة الإرهابية بشكل أو بآخر وتتقاطع مصالحهما بشكل مباشر، لأحداث كريتر أنّها مثّلت جزءًا من محاولات الشرعية لضرب الأمن والاستقرار في عدن، حيث صوَّرت الأمور على أنّ العاصمة مسرح للفوضى والعنف وذلك على عكس الحقيقة.
إزاء ذلك، فمن الأهمية بمكان أن يعمل المجلس الانتقالي على توضيح الحقائق بشكل كامل أمام المجتمع الدولي ووسائل الإعلام المؤثرة وذلك لتفويت الفرصة على الشرعية الإخوانية من الانقضاض على الجنوب بعد ضربه سياسيًّا ونفسيًّا اعتمادًا على حرب الشائعات.