تنسيق متكامل بين شبوة وحضرموت لمواجهة الشرور الحوثية والإخوانية

الخميس 7 أكتوبر 2021 15:06:31
"تنسيق متكامل" بين شبوة وحضرموت لمواجهة الشرور الحوثية والإخوانية

فيما تتكالب الشرعية الإخوانية مع المليشيات الحوثية الإرهابية، في محاولة الانقضاض على حضرموت، تتأهب المحافظة لصد مساعي التمدّد الرامية إلى ضرب هوية الجنوب من جانب، مع العمل على نهب الثروات.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، انسحابًا من عناصر مليشيا الشرعية من مواقعها بما مكن المليشيات المدعومة من إيران من التمدّد على الأرض، على نحو مثّل تهديدًا صارخًا لأمن الجنوب بشكل كامل.

وتأهبًا لأي مساعٍ للتوغل صوب حضرموت، نظّمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، بمشاركة علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في شبوة، لقاء مع القيادات السياسية والعسكرية في المحافظة، أوصت خلاله بإعلان التعبئة العامة ورفع درجة الاستعداد القتالية لقوات النخبة.

وفي خطوة لصد أي مساع لاستهداف الأرض، دعا المجتمعون إلى تجهيز قوات النخبة ومدها بالسلاح والعتاد اللازم، مع حثْ أئمة وخطباء المساجد والمواطنين على أداء الواجب الديني والوطني بالدفاع عن الجنوب من أطماع قوى الشمال.

اللقاء شهد أيضًا بحث تطورات الوضع العسكري في مديريات بيحان، والتداعيات العسكرية والأمنية بعد إقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على تسليمها لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

في هذا الإطار، دعا الحاضرون إلى تنسيق الجهود على مختلف المستويات في محافظتي شبوة وحضرموت لمواجهة خطر مليشيا الحوثي الإرهابية، واستنفار الجهود الشعبية والرسمية في حضرموت لمواجهة هذا الخطر الداهم.

تشير هذه الخطوات التي أقدم الجنوب على اتخاذها إلى رفع وتيرة التنسيق بين حضرموت وشبوة في وتلاحم القوى العسكرية في المحافظتين عملًا على صد مساعي التمدّد بشكل أكبر صوب الجنوب.

ويحمل هذا التنسيق المشترك، ضرورة بالغة بالنظر إلى أنّ مساعي الشرعية والحوثيين لا تقف عند حدود معينة، لكن الفصيلين الإرهابيين يسعيان بشكل ملحوظ إلى العمل على ضرب كل الأراضي الجنوبية، ضمن إرهاب واسع النطاق يستهدف ضرب القضية الجنوبية بشكل كامل، وهو ما يفرض الكثير من التحديات على الأرض.

حتمية التأهب في حضرموت على وجه التحديد، يعود إلى أنّ الشرعية سعت بالتنسيق مع المليشيات الحوثية، لضرب المحافظة سواء أمنيًّا من خلال عناصر إرهابية أو توسيع دائرة الانتهاكات التي تنفّذها عناصر تتبع المليشيات الإخوانية، فضلًا عن محاولة ضرب المحافظة سياسيًّا عبر إخراج كيانات مشبوهة.

وزادت حدة الخطر بالنظر إلى أن التمدّد الحوثي الكبير الذي جرى في محافظة شبوة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما استدعى التأهُّب بشكل أكبر منعًا للتمدد الحوثي بدعم إخواني صوب حضرموت طعمًا في ثرواتها النفطية، وتحديدًا حقول النفط والغاز، وهو ما يمنح هذه المنطقة هدفًا استراتيجيًّا مهمًا.

هذه المخاطر استدعت ضرورة العمل على تلاحم الجنوبيين في جبهة واحدة، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، دفاعًا عن أي تحركات عدوانية قد تشنها المليشيات الحوثية بالتنسيق مع مليشيا الشرعية الإخوانية في حربهما المعلنة والصارخة ضد الجنوب.