ثوره_14اكتوبر_تتجدد

‏1)
من لا يعرف حجم المشاعر الوطنية للجنوبيين، وحبهم لبلدهم، سيجعل من بعض مواقفهم الوطنية - النادر حدوثها في بلدان أخرى- محل تندر.

فتظاهرة تخفيض الرواتب، بعد الاستقلال لم تكن صدفة، أو نزوة، ومن يدرس تاريخ الجنوب، ماضيه وحاضره، سيدرك وطنية الجنوبي وأصالتها.

‏2)
فالمواطن الجنوبي الذي يندفع للتضحية بروحه بفدائية دفاعاً عن أرضه، وعرضه، بدون تردد، وهذا ما حصل ويحصل كل يوم، لا يعني شي ان دفع جزء من المال أو تخليه عن جزء من راتبه نصرة لوطنه

وهناك كثير من صور الفداء والعطاء شهدناها في مسيرة ثورتنا التحررية، بشقيها السلمية، والمسلحة.

‏3)
ولعل صورة العامل الجنوبي المغترب الذي يكدح طول النهار ليحصل على أجراً زهيدا يجتزء منه ما تيسر ليساعد في معالجة جرحى ثورتنا السلمية التحررية، لهي خير مثال.

وما صبر شعبنا وتحمله سياسة الأعداء بقطع المرتبات، والتجويع، الاّ صورة أكثر وضوحاً تجسدت برفضه المحاولات لجره الى الفوضى.