تعهدات الانتقالي في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. الجنوب نحو استعادة الدولة

الخميس 14 أكتوبر 2021 15:25:30
تعهدات الانتقالي في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. الجنوب نحو "استعادة الدولة"

"استعادة الدولة".. تجديدٌ للعهد والوعد قطعته القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، أمام شعبها بمناسبة حلول الذكرى الـ58 لثورة 14 أكتوبر.

تعهد الانتقالي جاء في أجواء ملحمية، إذ يحتلفون الجنوبيون بذكرى ثورة 14 أكتوبر التي جسَّدت ملحمة أسطورية قدم فيها الشعب مآثر بطولية، شاركت فيها كل قوى شعب الجنوب، وتُوجِّت بإعلان الاستقلال في يوم 30 نوفمبر 1967، وبسط السيادة الوطنية على كامل أراضي الجنوب بحدودها المتعارف عليها، كدولة تتمتع بعضوية كاملة في مختلف مؤسسات الشرعية الإقليمية والدولية، لها سيادتها وهويتها الوطنية المستقلة.

في ذكرى الثورة المجيدة، أكّد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه شعبه وقضيته الوطنية ومستقبله السياسي، متعهدًا بالمضي على درب شهدائنا حتى استعادة وبناء دولة الجنوب.

وأضاف الزُبيدي - مخاطبًا الجنوبيين: "لقد سطرتم ملاحم بطولية في مختلف مراحل النضال، وهي مهمة وطنية لن تنتهي قبل زوال الاحتلال واستعادة وبناء دولتنا الفيدرالية المستقلة، وإذ تدركون حجم المخاطر والتحديات المحدقة بالجنوب، فإننا نهيب بجميع أبناء الجنوب تضافر كافة الجهود الوطنية على امتداد أرض الجنوب الحبيبة لدعم ومؤازرة القوات المسلحة الجنوبية للدفاع عن الأرض والهوية والعقيدة، والمستقبل السياسي لشعبنا العزيز".

تعهد مشابه عن المجلس الانتقالي صدر أيضًا عن المتحدث باسمهعلي عبدالله الكثيري، الذي قال إنّ ذكرى ثورة 14 أكتوبر تجدد العزم على المضي خلف نهج الشهداء والمناضلين، لاستكمال أهداف شعب الجنوب في التحرر والاستقلال وإقامة دولته.

جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية نظمتها الهيئة التنفيذية للمجلس في حضرموت، بذكرى ثورة 14 أكتوبر، ثمن خلالها المتحدث تضحيات شهداء الجنوب الخالدة، مؤكدًا أن الأجيال تستلهم منها قيم الفداء والولاء للوطن.

وشدد على حتمية انتصار شعب الجنوب على الرغم من تعدد الحروب، على مختلف الأصعدة، العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية، وأشار إلى انخراط المجلس الانتقالي الجنوبي في العملية السياسية واتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، ورحب بعودتها إلى العاصمة عدن، رغم عراقيل الشرعية الإخوانية لتعطيل الاتفاق.

تصريحات وتأكيدات المجلس الانتقالي تحمل أهمية كبيرة كونها ترتبط زمنيًّا ومكانيًّا بأجواء قديمة متجددة، وكما نجح الجنوب من قبل في إعلان الاستقلال، فإنّ الجنوب عازمٌ حاليًّا على استكمال الرحلة وعبور وتخطي التحديات وصولاً إلى استعادة الدولة.

وتبعث هذه الرسائل التي تصدر عن المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي بالكثير من رسائل الطمأنة للشعب الجنوبي، في ظل تعدد التحديات الراهنة، وهو أمر يرتبط أيضًا بإفشال مساعي الشرعية الإخوانية الساعية إلى ضرب القضية الجنوبية عبر كل الطرق الممكنة، بما في ذلك محاولة استهدافه سياسيًّا ونفسيًّا، وذلك من خلال إطلاق الأكاذيب والشائعات عن القيادة الجنوبية.