المقاومة تسيطر على مفرق زبيد والفازة بإسناد إماراتي وسودانـــــي
باشتراك وإسناد من القوات الإماراتية والسودانية، تمكنت قوات المقاومة اليمنية من السيطرة على مفرق زبيد والفازة، وتحرير منطقة المغرس الاستراتيجية و50% من مديرية التحيتا وسط تقدم ميداني كبير للقوات من محاور عدة في الساحل الغربي لليمن باتجاه الحديدة، أربك صفوف ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران.
وفي التفاصيل تمكنت قوات المقاومة اليمنية من اختراق الصفوف الأمامية لميليشيات الحوثي في عمليات عسكرية نوعية ومباغتة أسفرت عن حدوث حالة من الهلع الشديد لدى عناصر الميليشيات خوفاً من القتل أو الوقوع أسرى في قبضة المقاومة اليمنية، وذلك بعد تضييق الخناق عليهم في جبهات القتال كافة.
ولقي العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم بينهم قيادي ومشرف حوثي في مديرية التحيتا مع عدد من أتباعه، في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية بكل تشكيلاتها، وسط استمرار المواجهات التي تخوضها قوات المقاومة اليمنية جنوب الحديدة ضمن العملية العسكرية الواسعة باتجاه المحافظة وتطهيرها من الميليشيات.
ونجحت قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية في التضييق على ميليشيات الحوثي، ما أسفر عن هروب عناصرها من الجبهات، تاركين خلفهم عتادهم وقتلاهم فيما قاموا ببيع أسلحتهم لتأمين وسيلة هروب مناسبة، وذلك بعد الانتصارات المتلاحقة في جبهة الساحل الغربي، وقرب انهيار المشروع الانقلابي في اليمن.
ودخلت قوات المقاومة اليمنية وألوية العمالقة بإسناد من القوات الإماراتية والسودانية، مديرية زبيد في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وتمكنت من تحرير أجزاء كبيرة في المديرية بعد قطع الطريق الرابط بينها وبين التحيتا، فيما تمكنت من السيطرة على المناطق الواقعة بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة غرب تعز، وواصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، عملياتها العسكرية في حجة وصعدة والجوف والبيضاء.
وأكدت مصادر ميدانية في جبهات الساحل الغربي لليمن، قرب معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وأن المعركة على وشك الوقوع، مشيرة إلى أن المعركة ستكون كبيرة، حيث ستشارك فيها وحدات عسكرية نوعية وصلت إلى جبهات الساحل وحرض في حجة، كما أكدت أن المعركة ستغير المعادلة العسكرية في جبهات الساحل الغربي بالكامل.
وكانت قوات المقاومة اليمنية، بقيادة العميد طارق صالح، وبمساندة من ألوية العمالقة، سيطرت على الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا، وفرضت سيطرتها على مناطق عدة في تخوم مدينة زبيد، مركز المديرية التي باتت السيطرة عليها وشيكة وفقاً لمصادر عسكرية.
وأكدت المصادر أن قوات المقاومة اليمنية وألوية العمالقة تواصل تقدمها نحو مديريتي زبيد والتحيتا، محققة انتصارات نوعية مكنتها من التحكم بطرق الإمداد وزمام المعركة في تلك المناطق.
وأوضحت أن قوات المقاومة والعمالقة دخلت أطراف مديرية التحيتا، وسط انهيار وتهاوٍ لدفاعات الميليشيات الحوثية، التي هربت عناصرها من أرض المعركة بعد اشتداد القتال، فيما تمكنت المقاومة والعمالقة من تأمين منطقة الفازة بالكامل، والسيطرة على مفرق زبيد - التحيتا قبل السيطرة على الطريق الأسفلتي الرابط بين المديريتين بالكامل.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سبع غارات على تعزيزات وتجمعات لعناصر الميليشيات الانقلابية في مديرية زبيد، وأدت إلى مقتل تسعة وإصابة سبعة آخرين، وتدمير 12 مركبة عسكرية متنوعة، في حين لقي القيادي والمشرف الحوثي في مديرية التحيتا، عبدالله عطيفي، مصرعه مع عدد من أتباعه خلال المواجهات مع القوات المشتركة وغارات لطيران التحالف.
وفي حجة الجبهة الشمالية للحديدة، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على الطريق الأسفلتي الرابط بين حرض ومنطقة المزراق باتجاه الشرق، وباتت الجبال المطلة على مدينة حرض تحت السيطرة النارية للجيش.
وفي تعز، حققت المقاومة اليمنية وألوية العمالقة تقدماً كبيراً باتجاه تخوم المدينة من الجهة الغربية، وتمكنت من تطهير منطقة وادي الجسر الرابطة بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة، بالتزامن مع تجدد المواجهات بين الجيش والميليشيات في معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مركز مديرية باقم بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع ميليشيات الحوثي، حيث أدت الغارات إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة عدد من العناصر الانقلابية.
وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السابعة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات نهم شمال شرق العاصمة، وأن ترتيبات عسكرية كبيرة تجري في تخوم العاصمة، لبدء مرحلة جديدة من تحرير صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من قبائل الطوق، التي تخلت عن ميليشيات الحوثي، ومن مشايخ تابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام مع قوات الجيش، تم فيه وضع ترتيبات خاصة لفتح جبهات جديدة باتجاه العاصمة.
وفي العاصمة أيضاً، واصلت ميليشيات الحوثي نهب مؤسسات الدولة والمؤسسات العسكرية، وفرض إتاوات جديدة على تجار المدينة قبيل سقوطها وهزيمتها، وقامت بنهب وبيع مولدات ومعدات ثقيلة تابعة لدائرة الأشغال العسكرية في العاصمة صنعاء، تقدر بمئات الملايين.
كما أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية على تنفيذ حملات مداهمة لعشرات الشركات، ومحال الصرافة وفروع البنوك في صنعاء، وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، ونهبت ملايين الريالات منها، تحت غطاء منع التداول بالعملة الجديدة.
وأفصح مسؤولون، في شركات صرافة وبنوك، عن أن الميليشيات نهبت مبالغ كبيرة بملايين الريالات من مقارهم في صنعاء وفروعهم في مناطق سيطرتها، بذريعة التعامل بالنقود الجديدة الصادرة عن الحكومة اليمنية الشرعية.
وأغلقت الميليشيات، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فروعاً لمصارف في صنعاء، وشركات صرافة، واعتقلت عشرات الموظفين فيها، وصادرت ملايين الريالات من الأوراق النقدية الجديدة فئتي 1000 و500 ريال، في إطار حملة أمنية مستمرة، لمنع التعامل بالأوراق النقدية الصادرة عن الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وبحسب مدير إحدى شركات الصرافة في صنعاء، رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، فإن المسلحين الحوثيين أبلغوهم بأنهم سينقلون المبالغ التي تم أخذها من محالهم إلى مقر جهاز الأمن القومي.
وأكدت مصادر محلية قيام وكيل أمانة العاصمة المساعد لقطاع الأشغال والمشاريع، المدعو عبدالكريم الحوثي، الحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء من قبل الميليشيات، رفقة عدد من العربات المسلحة التابعة له، بإغلاق مسلخ ومطعم العميد الكائن في حي الصافية، وقاموا بإشعار مالك المطعم وتهديده بإغلاقه في حال عدم دفعه إتاوات تحت مسمى «مجهود حربي»، مشيرة إلى أن الميليشيات أجبرت مالكي المحال التجارية على دفع رسوم اللوحات الإعلانية، بعد تحديدها للمبلغ حسب حجم اللوحة الإعلانية المعلقة أمام كل محل ومركز تجاري.