دعوات وتوسل لإنقاذ أردوغان من وطأة انهيار الليرة التركية
وبررت تلك الشخصيات دعواتها بخوفها من أن يؤثر انهيار الليرة على فرص فوز الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.
وكتب أحدهم على موقع تويتر: " أيها المسلمون سارعوا إلى إنقاذ الليرة التركية".
وكان أردوغان قد دعا في وقت سابق، اليوم السبت، الأتراك إلى "إنقاذ عملتهم" وتحويل مدخراتهم باليورو والدولار إلى الليرة.
وتعاني تركيا من عجز كبير في الحساب الجاري ، أعلى من 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يعني، بحسب خبراء، أنها تستورد أكثر مما تصدره، وتحتاج إلى تمويل خارجي لتعويض الفارق.
وتعتمد أنقرة على الديون قصيرة الأجل للحفاظ على أداء الاقتصاد، ولكن هذا يأتي مع خطر أن تجف إمدادات العرض بسرعة فيما إذا أراد المستثمرون الخروج من السوق التركية.
من جانبه، اعتبر نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي سفر أيجان أنه سيكون من الجيد ألا يتدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسات المالية.
وشدد أيجان الذي تحالف حزبه مع حزب أردوغان في الانتخابات المقبلة على أن تصريحاته لا يقصد بها انتقاد الرئيس التركي.
وكان أردوغان قد ألمح في حديثه مع موقع بلومبرغ أثناء زيارته إلى لندن أنه سيتدخل في سياسات البنك المركزي، حيث أعرب أردوغان حينها عن معارضته لرفع الفائدة مفيدا أن انخفاض الفائدة هو انخفاض لمعدلات التضخم.
وذكر أردوغان أنه اجتمع برئيس البنك المركزي ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي قبيل سفره إلى الخارج غير أن البنك قرر رفع الفائدة عقب مغادرته للبلاد، حيث نقلت صحيفة حريات عن أردوغان قوله: "دبروا الأمر بدون علمي، وتصريحات بعض الزملاء عن الاقتصاد خاطئة جدا".
وانخفضت العملة أكثر من 20 في المائة من قيمتها منذ بداية السنة، قبل أن تحقق بعض المكاسب، فيما اتجه المستثمرون إلى بيع الليرة في الفترة الأخيرة لمخاوف تتعلق بقدرة البنك المركزي على احتواء التضخم.