الزعيمان الكوريان يلتقيان لإحياء المساعي بإقامة قمة كيم وترامب الشائكة
في خطوة مفاجئة، التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في ثاني لقاء يجمعهما في غضون شهر، وذلك لمناقشة القمة الشائكة المحتملة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذا اللقاء بين الزعيم الكوري الشمالي ونظيره الجنوبي، حليف واشنطن، يأتي بعد أن زادت التوقعات بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، خصوصا بعدما أشار ترامب الجمعة إلى أن واشنطن تجري "محادثات بناءة" مع بيونغيانغ في هذا الصدد.
وقالت مجلة بوليتيكو إن فريقا يضم 30 من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية يستعد للسفر إلى سنغافورة في مطلع الأسبوع، فيما يظهر أن التحضيرات للقمة لم تتوقف.
وقال مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية إن الرئيسين اللتقيا عند الحدود شديدة التحصين بين البلدين بعد ظهر يوم السبت لتبادل وجهات النظر بهدف تمهيد الطريق لعقد اجتماع قمة طال انتظاره بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وأظهرت صور اللقاء أن كيم يو جونغ، أخت الزعيم الكوري الشمالي، كانت حاضرة واستقبلت رئيس كوريا الجنوبية بنفسها عند الحدود. إذ ينسب بعض المراقبين الفضل في التقارب الأخير بين الكوريتين إلى هذه الأخت الصغرى المقربة من الزعيم كيم جونغ أون.
وقال مكتب رئيس كوريا الجنوبية إن مون سيعلن شخصيا يوم الأحد نتيجة اجتماعه مع كيم الذي استمر ساعتين.
قمة سنغافورة الشائكة
وقد تعرضت قمة سنغافوة المرتقبة بين ترامب وكيم في الـ 12 من حزيران/ يونيو المقبل، إلى الكثير من الشدّ والجذب، وسبق لكيم أن هدد الأسبوع الماضي بانسحابه منها، وكذلك أعلن ترامب إلغائها هذا الأسبوع.
لكن الرئيس الأمريكي عاد وغير لهجته ونشر السبت تغريدة على التويتر اعتبر فيها أن الباب مازال مفتوحا أمام قمة 12 يونيو/ حزيران، فيما بدا وكأنه تراجع عن قرار إلغاء القمة.
وقال ترامب: "نجري محادثات مثمرة للغاية مع كوريا الشمالية حول إعادة عقد القمة التي إذا جرت ستبقى على الأرجح في سنغافورة، وفي التاريخ ذاته، 12 يونيو/حزيران، لكن إذا لزم الأمر سيتم تأجيلها".