بلطجة الإخوان والإهمال المتعمد يدمران المنظومة الصحية في شبوة

الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 12:35:00
 بلطجة الإخوان والإهمال المتعمد يدمران المنظومة الصحية في شبوة

يمثّل الانهيار الصحي، أحد التوابع المفزعة التي نجمت بشكل مباشر، عن الفوضى المتعمدة التي زرعتها الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة.

الجنوب يعيش حالة من التردي الصحي، بفعل الإهمال الذي تمارسه الشرعية الإخوانية، وهذا التردي لا يقتصر على اختفاء الأدوية أو سوء تقديم الخدمة أو السماح بتفشي الأوبئة من خلال تجاهل مواجهتها، لكن في أحيان كثيرة يتم شن هجمات على المراكز الصحية.

ومحافظة شبوة واحدة من أكثر من مناطق الجنوب، التي دفع كلفة ضخمة من جرّاء هذا المشهد المروّع، فالشرعية الإخوانية التي تُحكم قبضتها الإدارية على المحافظة، من خلال المدعو محمد صالح بن عديو، تعمل على تفجير الأوضاع الصحية في المحافظة.

وكثيرًا ما شوهد مواطنون يفترشون الأرض في المستشفيات، ولا يحصلون على أي خدمة، بل الأكثر من ذلك هو تعرّض كثير من المراكز الصحية لاعتداءات مسلحة ضمن عمليات أمنية تنفذها مليشيا الإخوان، ترمي من خلالها إلى تنفيذ عمليات اعتقال.

وتمارس عناصر الشرعية الإخوانية أعمال بلطجة مروعة، وقد حدث ذلك في مستشفى عتق قبل أيام، عندما اقتحم نجل قائد محور عتق، عزيز العتيقي، طوارئ المستشفى وهدّد الطبيب المناوب في قسم الطوارئ، بالسحب والاعتقال، بسبب رفضه الذهاب لمعاينة حالة خارج المستشفى.

وجاءت جائحة كورونا لتضيف المزيد من الأعباء على الجنوب، فالجائحة التي أسقطت أنظمة صحية في دول متقدمة، دمّرت المنظومة الصحية في شبوة التي تتعرض لإهمال متعمد، وجاءت أزمة النقص المتواصل لأسطوانات الأكسجين الدليل الأكثر وضوحًا على تفاقم هذه الأزمة.

وعلى وجه التحديد، سجّل وباء كورونا تفشيًّا مخيفًا في مديريات جردان وحبّان والروضة، ولا يجد المواطنون هناك أي رعاية صحية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم انتشار الحالة الوبائية بشكل كبير.

ففي مستشفى حبان، شأنها شأن غير من المراكز الصحية، يشكو المواطنون من غياب أبسط الخدمات والتجهيزات الطبية وانعدام الكوادر الطبية وانهيار معايير النظافة والتعقيم.

تخاذل السلطة الإخوانية عن مجابهة تدهور الأوضاع الوبائية ضد الجنوب، فالحرب التي تشنها الشرعية الإخوانية على الجنوب تلعب على أكثر من وتر، وتقوم على ممارسة كل صنوف الاستهداف ضد الجنوبيين.

كما أنّ الشرعية الإخوانية مارست استهدافًا آخر، تمثّل في وقف صرف رواتب الأطباء لعدة أشهر، وقد حدث ذلك في مستشفى عتق التي ردّ أطباؤها على هذا الاستهداف، بتنظيم إضراب شامل عن العمل، احتجاجاً على عدم صرف المستحقات والرواتب منذ أشهر.