هذيان الشرعية.. مطالب إخوانية بمحاكمة فاضحي خيانتها

الجمعة 22 أكتوبر 2021 16:53:00
هذيان الشرعية.. مطالب إخوانية بمحاكمة "فاضحي خيانتها"

تبعثرت الأوراق داخل معسكر مليشيا الإخوان، بعد افتضاح أمر خيانتها وتآمرها لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية، وتسليمها العديد من المواقع والمناطق.

حالة الغليان التي سادت من جرّاء تآمر الشرعية، وثّق جانبًا منها اللواء علي الكليبي القائد السابق للواء 19 مشاة، والذي ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثًا عن تسليم مليشيا الشرعية مناطق مديريات بيحان في محافظة شبوة إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.

الفضيحة الإخوانية التي وثّقها الكليبي تأتي في أعقاب كشف مشابه أبرزته قيادات قبلية في شبوة، وتحديدًا من أبناء مدينة بيحان، الذي أكّد أن سقوط أراضيهم في قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية تم في إطار صفقة بين الحوثيين والشرعية الإخوانية.

لم تتوار الشرعية بعد كل هذا الذي كشف أمره، لكنّها حركت أذرعها السياسيين من محللين وكتاب وحتى وسائل إعلام، للهجوم على ما يكشفون خيانات الإخوان، سواء العسكريين الذين كانوا على إطلاع بخفايا الأمور ومجريات التعامل العسكري فيما يخص الانسحاب من الجبهات، وكذا استهداف أبناء القبائل في محاولة لشيطنتهم.

وأطلقت حسابات السياسيين والخبراء العسكريين الموالين للشرعية نداءات لمحاسبة من ينتقدون الإخوان ويوثقون أدلة خيانة التنظيم وتآمره لصالح المليشيات المدعومة من إيران.

تحاول الشرعية الإخوانية من خلال هذه اللعبة الإعلامية تحسين صورتها، وإبعاد الاتهامات التي تلاحقها، لكنّ محللين يعتبرون أنّ محاولات الشرعية في هذا الصدد لا تحقق الهدف منها، بالنظر إلى الأدلة التي وثّقت خيانتها، وليس أقلها مشاهد الانسحاب من الجبهات والمواقع العسكرية، وتمكّن المليشيات المدعومة من إيران من بسط سيطرتها على مناطق شاسعة في شبوة دون أي مواجهات تذكر.

استماتة الشرعية في محاولة العمل على تحسين صورتها راجع إلى حجم النفور الحاد منها، حتى وإن كان ذلك بشكل غير معلن بالدرجة الكافية، وذلك لأنّها مكّنت المليشيات الحوثية من التمدّد في شبوة، في خطوة عسكرية خطيرة منحت المليشيات المدعومة من إيران فرصة ذهبية لتطويق مأرب ومن ثم قلب موازين الحرب بشكل كبير.

جزء رئيسٌ أيضًا في محاولة تحسين الصورة يتمثّل في ترويج إعلاميي وسياسيي الشرعية معلومات كاذبة عن اشتباكات افتراضية يزعمون إنها تقع بين مسلحي الشرعية ومليشيا الحوثي، على غير الحقيقة.

وتعمل الكتائب الإعلامية الإخوانية على ترويج أكاذيب تزعم من خلالها أن محاربة الشرعية للتمدّد الحوثي في شبوة، وزعمت إطلاق عملية عسكرية أمس الخميس، ولا تزال حتى ظهيرة اليوم الجمعة تتحدث عن اشتباكات لا يُسمع لها أي صدى.

ويرى محللون أنّ هناك حاجة ملحة لإعادة هيكلة الأوضاع العسكرية، وذلك من خلال حتمية إزاحة النفوذ الإخواني من المعسكرات والمواقع العسكرية، وإفساح المجال أمام عودة رجال النخبة الشبوانية لتتمكن من الإجهاز على العدو الحوثي.