مساعدات بن راشد تخفف أوجاع حضرموت وتصد إرهاب الشرعية
تسلمت مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، اليوم الاثنين، 2300 سلة غذائية وزعتها مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على الأسر الأكثر احتياجا لتكون بذلك أولى مديريات المحافظة التي تستفيد من المساعدات، وهو ما يؤكد على استمرار الجهود الإماراتية الفاعلة على مستوى تخفيف أوجاع الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي.
يرى مراقبون أن المساعدات الإماراتية إلى جانب أنها تشكل دعمًا مهما للتخفيف من حدة الأزمات إلا أنها في المقابل تعد عامل صد رئيسي لحروب الخدمات التي تشن ضد المحافظات الجنوبية، تحديدا وأن الشرعية الإخوانية تركز على محافظة حضرموت التي تعد ضمن أهدافها لتمرير وصول المليشيات الحوثية إليها.
تلعب المساعدات الإنسانية أدوارا مهمة على مستوى توفير حياة آدمية للأسر الأكثر احتياجا والتي أضحت غير قادرة على مجاراة الزيادات المضطربة في أسعار السلع والخدمات ودخلت في مراحل فقر مدقع دون أن يكون هناك تدخلات عاجلة من الجهات الحكومية أو السلطات المحلية، وتكون تلك المساعدات بمثابة إنقاذ لحياة آلاف الأسر التي تنتظرها.
على مدار الأشهر الماضية تعرضت حضرموت إلى جملة من الأزمات المعيشية، ومؤخرا احتدت أزمة شح أسطوانات الغاز في مديرية حورة وادي العين، مع انعدامها في غالبية مديريات وادي حضرموت، وتفاقمت معاناة المواطنين من البحث عن أسطوانات الغاز في ظل تضاعف أسعارها في السوق السوداء، على الرغم من الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات.
ويطالب مواطنون السلطة الإخوانية في وادي حضرموت، بمنح المدينة مخصصاتها الأسبوعية من الغاز دون النقصان، مشيرين إلى تعمد مليشيا الشرعية الإخوانية تسريبها للسوق السوداء، للتربح من معاناة المواطنين.
عمدت الشرعية كذلك على زيادة أسعار السلع والخدمات بصورة غير منطقية ففي الوقت الذي حاول المجلس الانتقالي حصار الارتفاعات المضطربة في أسعار العملات الأجنبية كان رجال الأعمال المحسوبين على الشرعية يدفعون نحو زيادة الأسعار، وبدا الأمر كأنها مواجهة إخوانية مباشرة لإجراءات الانتقالي الاقتصادية وفي النهاية تضرر منها المواطنين الأبرياء.
وأمام صعوبة الأوضاع دفعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لتوزيع 2300 ضمن مبادرة تشمل توزيع 21000 سلة غذائية على أهالي محافظتي حضرموت وشبوة، وتعد مديرية الشحر أولى الجهات المستفيدة من مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لتوزيع المساعدات الغذائية.
وقدمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مساعدات إنسانية وإغاثية خلال العام 2020 في مختلف أنحاء العالم بقيمة إجمالية بلغت 382 مليون درهم إماراتي وصل أثرها إلى 34.8 مليون إنسان.
وبحسب تقرير الأعمال لعام 2020 الصادر مؤخرا عن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، سجل محور المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ أحد المحاور الخمسة التي تعمل ضمنها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية؛ أداءً استثنائيا خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباءً عالميا.
ولا تتوقف جهود دولة الإمارات التنموية والإنسانية في محافظة حضرموت وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى، وفي شهر يوليو الماضي وصلت قاطرة بحرية إلى ميناء المكلا لتطوير الخدمات الملاحية بالميناء، وتعمل القاطرة بقوة سحب ودفع 25 طنا، وتعمل بمحركين قوة 200 حصان ويبلغ طولها 30 مترًا، وعرضها 8,5 متر ، وتسهم في عملية إرساء السفن في أرصفة الميناء وخدمات القطر والإنقاذ في الحالات الطارئة.
وفي شهر إبريل الماضي افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مؤسسات طبية بالمحافظة، لتعزيز قدرات القطاع الصحي وتضمنت افتتاح 4 مستشفيات بالمحافظة بطاقة استيعابية تصل إلى 273 سريرا وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة.