قوات التدخل السريع تعزز جبهة الساحل الغربي وتتأهب للمساهمة في اقتحام مركز محافظة الحديدة

الخميس 31 مايو 2018 12:29:38
قوات التدخل السريع تعزز جبهة الساحل الغربي وتتأهب للمساهمة في اقتحام مركز محافظة الحديدة
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد

كشف القوات المشاركة  في الحملة العسكرية في الساحل الغربي  أن قوات التدخل السريع، باتت تتمركز في مديرية الدريهمي المتاخمة لمحافظة الحديدة وتستعد لاقتحام المدينة وتطهير الأجزاء الجنوبية من المدينة قبل عملية التدخل المباشر للجيش لضمان سلامة المدنيين، فيما أكد أن البوارج البحرية لعبت دوراً مهمّاً في استهداف مواقع الميليشيات الحوثية في الحديدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر عسكري يمني لـ«الشرق الأوسط» أن هزائم الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة صعدة، أربكت إرسالها التعزيزات والقوى التي كانت تحتاج إليها لصد زحف القوات اليمنية المدعومة من التحالف صوب الحديدة».

التحرك العسكري من قبل الجيش يعقب توافر معلومات استخباراتية بأن الميليشيات الحوثية عمدت في اليومين الماضيين إلى تغيير مواقعها العسكرية، وقامت بنشر مقاتليها داخل المواقع السكنية، والمجمعات التجارية والفنادق، كما تحصنت بالمستشفيات والمراكز الطبية.

وقال العميد عبده عبد الله مجلي المتحدث الرسمي للجيش اليمني لـ«الشرق الأوسط» إن قوات التدخل السريع، قوة مدربة على عمليات القتال داخل الأحياء، وملاحَقة عناصر الميليشيات المتحصنة في المباني، ولديها القدرة على استهداف العناصر بشكل دقيق جدّاً، وهذا ما يعمل عليه الجيش حفاظاً على سكان المدينة من الاقتحام المباشر، وستعمل هذه القوة على تطهير تلك المباني وتمهيد المواقع لتقدم الجيش لدخول الحديدة وتحريرها بالكامل.

وأضاف متحدث الجيش، أن هذه القوات موجودة الآن في الدريهيمي، ومستعدة للانطلاق إلى مدينة الحديدة، وقادرة على تأمين المدينة من عمليات النهب والسلب من الميليشيات الحوثية، موضحاً أن الاستفادة من هذه القوة جاء بناء على عملية استخباراتية رصدت المواقع الجديدة للثكنات العسكرية للميليشيات الحوثية في داخل المدينة واستخدامها لمواقع تجمع المدنيين.

وقالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف إن هذه القوات تستقدم حالياً التعزيزات تمهيداً لبدء «عملية جديدة» لدخول مدينة الحديدة والسيطرة على مينائها، الذي يُعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. 

وقال العميد مجلي، إن تحرير محافظة الحديدة، سيساعد وبشكل كبير في التقدم السريع للجيش إلى كثير من المدن، كون المحافظة لها حدود مع «حجة، تعز، المحويت، ذمار، وإب»، إضافة إلى أهمية قربها من الملاحة الدولية، التي استغلتها الميليشيات وهددت قيادتها باستهداف ممر التجارة الدولي عبر قوارب مفخخة.

ويتقدم الجيش بشكل ملحوظ في جبهات الساحل الغربي، كما يقول العميد مجلي، خصوصاً في جبهة «التحيتا، وزبيد، وبيت الفقيه».
ووصل الجيش الوطني إلى مديرية الدريهمي، وهي متاخمة لمدينة الحديدة، وتمكن الجيش من تحرير مديرتي «الطائف، والقويزي» وجرى تحرير منطقة «النخيلة» غرب الخط الإسفلتي، وهناك فرار جماعي لعناصر الميليشيات، وواصل التقدم من مفرق «الجاح» باتجاه «الحسينية» التابع لمديرية الفقيه وصولاً إلى منطقة «القبيع».

وأرجع العميد مجلي أسباب التقدم إلى عدة عوامل، في مقدمتها أن المعارك تجري في منطقة مفتوحة، وبعيدة عن التجمعات السكانية، إضافة إلى دعم طيران التحالف العربي الكبير، كذلك البوارج البحرية للتحالف العربي، التي استخدمت أخيراً في ضرب أهداف وتجمعات ومواقع مهمة وحسَّاسة للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي تسبب في اختلال وارتباك تحركها.

وأشار إلى أن الروح المعنوية للجيش الوطني مرتفعة وعالية، والخطط التي وضعت لتقدم الجيش وإدارة المعارك تسير وفق ما وضعت إليه، والتي نتج عنها تكبد الانقلابيين لخسائر كبيرة في العتاد نتيجة الضربات المركزة من طيران التحالف.