الجزيرة تروّج لفيلم تسجيلي يمجد هجمات سبتمبر وزعيم القاعدة

السبت 2 يونيو 2018 13:58:51
الجزيرة تروّج لفيلم تسجيلي يمجد هجمات سبتمبر وزعيم القاعدة
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد
كشف موقع أمريكي عن أن فريق التواصل الاجتماعي في قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية التي يمتلكها النظام القطري وتروج لأفكاره وممارساته، بدأ الخميس، الترويج لفيلم وثائقي للشبكة المثيرة للجدل حول العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وفي تقرير نشره موقع «كونزيرفاتيف ريفيو» الأمريكي لمحرر السياسة الخارجية وشؤون الأمن القومي جوردان شاتيل، قال إن الفيلم الذي يعود تاريخ إنتاجه لعام 2011، وصدر بعد أشهر قليلة من الغارة الأمريكية التي قتلت زعيم القاعدة، يركز على حياة ابن لادن «من خلال عيون الناس الذين عرفوه».
واعتبر شاتيل أن ترويج قناة «الجزيرة» لابن لادن، يخدم تذكير المشاهدين بتاريخ قطر الطويل الغامض للنشاط المؤيد للإرهاب.
وأشار إلى أنه في الأيام التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، أرسلت صحيفة «نيويورك تايمز» المرحوم فؤاد عجمي (أكاديمي لبناني وكاتب بالصحيفة) إلى قطر لمعرفة ما يجري مع شبكة ابن لادن المفضلة.
ما وجده عجمي كان مذهلاً قائلاً: «كان القطريون يمجدون زعيم تنظيم القاعدة عملياً، حيث حولوا مقر قناة الجزيرة في الدوحة إلى منطقة مشجعي أسامة بن لادن». ووفقاً لمحرر الموقع، كتب عجمي آنذاك أن «صور القناة تخصص له دوراً قيادياً؛ هناك ابن لادن جالساً على حصيرة، ومدفعه الرشاش في حجره، هناك ابن لادن على ظهر حصان في أفغانستان، فارس العالم العربي الشجاع».
وأشار إلى أن «ملصقاً ضخماً براقاً لصورة ظلية لبن لادن يتدلى في خلفية الاستوديو الرئيسي بمقر الجزيرة في الدوحة، عاصمة قطر». وكان ابن لادن منبهراً بتغطية الجزيرة، ويشير إلى الشبكة القطرية باعتبارها مستقبل الدعوة الإسلامية.
وفي دفتر ملاحظاته الذي استعادته القوات الأمريكية خلال الغارة على مجمع ابن لادن في «أبوت أباد»، كتب زعيم القاعدة: «الجزيرة، الحمد لله، حاملو راية الثورات». وما زال النظام القطري الذي رعى «الجزيرة» ينخرط في عدد لا يحصى من الأنشطة الشائنة. وفي حين تدعي الدوحة أنها حليف للولايات المتحدة، يواصل قادة البلاد في الوقت نفسه تقديم الدعم الأيديولوجي والمالي للمنظمات الإرهابية، مثل جماعة «الإخوان»، والقاعدة، والنظام الإيراني، و«حماس»، وعدد لا يحصى من الجماعات المتطرفة.