انتصارات الساحل الغربي.. الجنوب يكافح الإرهاب بـنُبل ومبدأ

الاثنين 22 نوفمبر 2021 11:29:06
 انتصارات الساحل الغربي.. الجنوب يكافح الإرهاب بـ"نُبل ومبدأ"

فرضت الانتصارات البطولية التي حقّقتها ألوية العمالقة الجنوبية في مناطق الساحل الغربي نفسها على الساحة كبرهان متكامل بأنّ الجنوب هو الطرف الأقوى في مكافحة الإرهاب ودحره.

ولعلّ واحدة من أهم الخطوات الاستراتيجية التي تمّ اتخاذها في الفترة الماضية هو إعادة التموضع العسكري في هذه المناطق بعدما سُنِح المجال على مدار الفترات الماضية للشرعية الإخوانية للتخادم مع المليشيات الحوثية ومنحها فرصة للتمدد العسكري.

لكن في الوقت الحالي ضاق الخناق كثيرًا على الشرعية الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية بعد الهزائم الضخمة التي مُنيت بها الأخيرة، والتي أظهرت أيضًا أنّ الجنوب أحد أقوى الأطراف في مكافحة ومجابهة الإرهاب.

اللافت في جهود الجنوب العسكرية في هذا الصدد، أنّها تعاملت من منطلق إنساني نبيل، فالجنوب لم يُفرِّق في مكافحة الإرهاب بين مناطقه ومناطق غيره (الشمال) وهو ما يعطي دليلًا على أنّ الجنوب يكافح الإرهاب في مجمله، انخراطًا في إطار المشروع القومي العربي.

أهمية هذه الجهود تعاظمت بالنظر إلى الوضع في الجنوب نفسه، فعلى الرغم من حرب الخدمات الطائفية التي حملت شعارات العقاب الجماعي إلا أنّ ذلك لم يمنع الجنوب من أن يواصل جهوده العسكرية في مكافحة الإرهاب.

وتُرجمت هذه المعاني على الأرض في انتصارات كبيرة تم إنجازها في مكافحة الإرهاب الحوثي، حتى أدَّى إعادة انتشار قوات العمالقة إلى تحرير مناطق جبلية استراتيجية من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في الحديدة.

حدث ذلك تحديدًا في مناطق المخا وحيس والتحيتا والفازة والشريط الساحلي، علمًا بأنّ هذه المناطق ظلّت لسنوات طويلة تحت قصف وقنص وإرهاب متواصل لم تتوقف المليشيات الحوثية الإرهابية عن شنّه على مدار السنوات الماضية وتحديدًا عقب توقيع اتفاق السويد.

خنق الحوثيين في مناطق الساحل الغربي قد يكون بداية حقيقية لمواجهة ميدانية ناجعة تضيق الخناق كثيرًا على المليشيات الحوثية وحليفتها الشرعية الإخوانية، باعتبار أنّ الفصيلين يسعيان بشتى السبل لصناعة الإرهاب على صعيد واسع.

الانتصارات التي تحقّقت خلال الفترة القليلة الماضية أعادت الحديث عن أهمية الاعتماد على الجهود العسكرية الجنوبية على صعيد مكافحة الإرهاب، وقد شهدت السنوات الماضية عديد الانتصارات التي تحقّقت بفضل الجهود الجنوبية، لدرجة أنّ كل المناطق التي سبق تحريرها كان الأمر يعود إلى جهود الجنوب ورجاله وقواته المسلحة.