اجتماع الزُبيدي والسفراء.. الانتقالي يرسم خريطة استعادة الدولة

الاثنين 22 نوفمبر 2021 17:59:00
اجتماع الزُبيدي والسفراء.. الانتقالي يرسم خريطة استعادة الدولة

رأي المشهد العربي

حراك سياسي شديد الأهمية جمع بين الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي التقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالعاصمة السعودية الرياض.

يُضاف هذا الاجتماع إلى سلسلة من اللقاءات العديدة التي عقدها الرئيس الزُبيدي في الرياض على مدار الأيام الماضية، مع سفراء وممثلي دول فاعلة على الصعيد الدولي، بما يضفي زخمًا كبيرًا على مسار القضية الجنوبية.

القاسم المشترك لكل الاجتماعات المنعقدة في الرياض كان إجراء مباحثات حول القضية الجنوبية، وهو أمرٌ شديد الأهمية فيما يخص حضور المجلس الانتقالي في مراحل العملية السياسية خلال الفترة المقبلة، بما يعني أنّ الجنوب جزءٌ رئيس من الحل السياسي الشامل.

طرح قضية الجنوب في كل الفعاليات والاجتماعات والمباحثات التي يعقدها الرئيس الزُبيدي، يجدّد الثقة لدى الشعب الجنوبي بأنّ قيادته السياسية تظل ملتزمة بتحقيق حلم استعادة الدولة، وهذا يُفنِّد حملات التشويه الشيطانية التي تشنها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب والتي تقوم على ترويج أكاذيب ضد القيادة الجنوبية تقوم على الزعم بتخليها عن تحقيق مطلب الشعب.

ومن المهم أنّ المجلس الانتقالي دائمًا ما يؤكد دعمه لكل الجهود التي ترمي إلى التوصّل إلى حل سياسي في محاولة لإخماد لهيب الحرب المستعرة، بما يعني أنّه حريص على تغليب الهدوء والاستقرار، وهو أمر حاز على تقدير المجتمع الدولي بشكل كبير .

إصرار الانتقالي على حصول الجنوب على حقه السياسي فيما يخص مراعاة قضيته في أي عملية سياسية مقبلة أمرٌ يحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّ الشرعية الإخوانية لطالما سعت إلى تهميش القضية الجنوبية، وقصرها على مطالب معيشية، على الرغم من أهميتها لكنّها تبقى فرعية إذا ما قورنت بالمطلب الرئيس وهو استعادة الدولة.

في المقابل، فإنّ حرص المجتمع الدولي على الاستماع لرؤية المجلس الانتقالي تعكس تقديرًا كبيرًا للجنوب، باعتباره شريكًا مع المجتمع الدولي سواء في مكافحة الإرهاب من جانب، وكذا في إطار مساعي الحل السياسي.

هذا الحراك السياسي المتعاظم يجدد الثقة بشكل دائم بأنّ الجنوب طرفٌ رئيس وأصيل من العملية السياسية، وهذا الحرص متبادل من الجانبين، بمعنى أن الجنوب لن يتنازل عن هذا الحق كما أنّ المجتمع الدولي حريص على إشراك المجلس الانتقالي في هذه العملية السياسية بالنظر إلى حجم الشراكة من الناحيتين.