المجاري والقمامة تغرق خيام مائة أسرة نازحة في متحف مأرب

الاثنين 4 يونيو 2018 16:51:14
المجاري والقمامة تغرق خيام مائة أسرة نازحة في متحف مأرب

تغرق خيام النازحين المتواجدين في متحف محافظة مأرب وسط المدينة بمياه المجاري العشوائية واكوام القمامة المكدسة والمهملة ،حيث وضع النازحين المقدر عددهم بـ 100 أسرة بجانب كل خيمة حفرة صغيرة لتجميع مياه المجاري، لكنها طفحت وسفحت إلى الخيام المجاورة والطرق، واستقرت في وسط باحة المتحف لتشكل مستقنع مكشوف يهدد حياة النازحين واطفالهم. وتتراكم القمامة بالقرب من تلك الخيام وعلى بوابة المتحف وتكبر كومتها كل يوم ،وتزحف منها حشرات نحو خيام النازحين دون التفات من صندوق النظافة في المدينة والجهات المعنية.

وقال محمد صلاح أحد النازحين في داخل سور المتحف بمدينة مارب إن "مشكلة النازحين الرئيسية في البيارات "المجاري" المكشوفة وأنابيبها الممتدة الى جوار خيام بعضهم البعض والتي ادت للنازحين امراض مختلفة وكذا روائحها المنتشرة في داخل حوش المتحف مما يصعب على الناس هنا حتى تناول الاكل او البقاء دقائق براحة"، على حد وصفه.

وأضاف صلاح، أن كل نازح حفر له بيارة بجانب خيمته كحفر صغيرة والبعض جمعت 10 إلى 20 اسرة مجاريها إلى حفرة واحدة.

ويشير إلى أن شاحنات البلدية لا تدخل الى المتحف لأخذ القمامة منذ أشهر وإنما يقوم الاطفال بإحراقها وسط باحة المتحف. وتسكن عشرات الأسر في المتحف الذي لا يزال قيد الانشاء ،عشرات الاسر النازحة كذلك ويتواجد بداخل المبنى حفرة مجاري مكشوفة اندثرت مرار وسفحت داخل المبنى ووصلت الى أوساط الخيام المتواجدة. وقال عبد الله الشليف رئيس منظمة رقيب لحقوق الانسان إن الوضع الصحي للنازحين في هذا المكان كارثي، مؤكدا أن بحيرات الصرف الصحي المكشوفة المنتشرة بجانب مخيمات النازحين في المتحف له آثار وخيمة يؤدي الى تكاثر البعوض وتفشي الامراض، في ظل تفشي الأوبئة والأمراض في أوساط اليمنيين.

وأوضح أن مارب قادمة على أشهر الحر الشديد وموسم تكاثر البعوض فيها، فالحر يؤدي إلى استهلاك كميات مضاعفة من المياه التي ستؤدي بدورها إلى توسع مستنقعات الصرف الصحي في مقر سكن النازحين وخيامهم . وناشد الشليف بسم منظمة رقيب و شبكة اليمن لحقوق الانسان إلى إغاثة مخيم النازحين في متحف مأرب وانقاذهم من كارثة صحية وشيكة لن تصيب النازحين وحسب بل المجتمع المحيط والمزدحم في مدينة مارب. وتسأل عن غياب دور مكتب النظافة ومكتب الصحة ولجنة الاغاثة في هذا المخيم والقيام بدورهم لإعداد صرف صحي مؤقت على الاقل في هذا المخيم.