هجرة قيادات الشرعية لمعسكر الحوثي
تهاجر قيادات الشرعية الإخوانية يوميًا إلى معسكر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في وتيرة متسارعة للظاهرة المخزية.
ومن أحدث الأمثلة الإصلاحي الإخواني المدعو عبدالله نكير، مستشار محافظ مأرب، الذي ظهر على الإعلام الحوثي يعلن انضمامه للمليشيا الإرهابية.
المثير في الواقعة، إن وصفها بخيانة فهي ليست الأولى ولا الأخيرة، وإن وصفت بالانتقال من معسكر لمعسكر ضمن قوى صنعاء، ينتفي وجود صراع حقيقي بين الطرفين.
إلا أن الغباء الحوثي، أو بالأحرى سياسة الكيد للمليشيا فاضحة لطبيعة العلاقة الخاصة مع الشرعية الخاضعة لسيطرة الإصلاح الإخواني، حيث رحبت قيادات المليشيا المدعومة من إيران، بقيادات الإصلاح الإخواني تحديدا في صفوفها.
بالعودة إلى تصريحات الإخواني نكير القيادي التنظيمي بحزب الإصلاح الإرهابي في مديرية العبدية، على مدار 6 سنوات، فإنها تحمل الأبجديات ذاتها المستخدمة في القاموس السياسي لقيادات الشرعية الإخوانية، غير أن الواقع أن نكير لم يتشبه بالشرعية، بقدر ما يمكننا القول أنه يمثلها ويعبر عن حالها، فهي في أبسط الأحوال مخترقة يقودها متحوثين، وتعبر عن مصالحهم، أو خائنة ترفع شعارات تخفي خلفها أهدافها الحقيقية.
إن انهيار صفوف جيش الشرعية، وتراجعه عن مساحات هائلة، ثم استنزافه شهورا في ترويج أنباء الانتصارات والتقدم، ليعلن بعدها سيطرته على مفرق طريق، ليعود ويتراجع من جديد، وتدور الدائرة على هذا الحال، ليس إلا مشهد دنئ من إخراج أمثال الإخواني نكير في الشرعية، وهو المشهد الذي استغرق سنوات دون تغيير في تفاصيله.
ولن تتوقف جعبة الشرعية عن تفريخ العشرات على غرار نكير، طالما أنها تتحكم بأرواح الملايين دون حساب، وتملك حق التلاعب بقوت البسطاء ومقاديرهم، دون مسائلة، حتى تهب الحوثيين الإرهابيين شرعيتها.
