حزب الإصلاح يساند الحـوثيين في جبهة الساحل الغربي بشكل غير مباشر
يقدم حزب الإصلاح -ذراع جماعة الإخوان في اليمن- دعم غير مباشر لميليشيا الحوثي الإنقلابية في جبهة الساحل الغربي، التي تتكبد فيها الأخيرة خسائر يومية في الأرواح والعتاد، جراء الضربات الموجعة التي تتلقاها من ألوية العمالقة الجنوبية المسنودة بمقاتلين من المقاومة اليمنية والقوات المسلحة الإماراتية .
وكشفت وسائل إعلام محلية، عن قيام وحدات عسكرية محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح بتسليم مواقع إستراتيجية لميليشيات الحوثي بمحافظة البيضاء وسط البلاد، بعد أيام من تحريرها، شملت خدار العرجا وغول سالم وسفح وجبل العر، وعدد من التباب (المرتفعات) الأخرى .
كما أقدمت تلك الوحدات على وقف المواجهات في هذه الجبهة، وهو ما مكن الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي، التي يتعرضون فيها لخسائر متواصلة مع تضييق الخناق عليهم في الحديدة.
ويعتقد مهتمون بالشأن اليمني، أن قيام الإصلاح بهذه الخطوة ربما جاء بإيعاز من قطر الراعية الأولى للحزب، والتي أضحت حليف إستراتيجي لإيران الداعم الرئيسي لتحركات الميليشيات الحوثية العسكرية في اليمن .
ويرى محللون سياسيون أن تسليم الإصلاح لهذه المواقع وإيقاف القتال في جبهات البيضاء التي كانت تشهد إنتصارات متتالية ليس بغريباً، خاصة وأن من يواجه الميليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي هي وحدات عسكرية يخشى منها الجناح العسكري والسياسي للحزب .
وتشارك في العمليات العسكرية بالساحل الغربي، ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، والمقاومة التهامية، وتساندها عسكرياً ولوجستياً القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية .
وأشار المحللون إلى أن أي إنتصارات تحققها هذه التركيبة من القوات العسكرية تكشف حقيقة القوات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح التي تواصل إبتزاز التحالف العربي دون تحقيق أي تقدم على الأرض، وهو ما يجعل الإصلاح يسعى بشكل غير مباشر لإيقاف سلسلة الإنتصارات وتقدم القوات نحو ميناء ومطار الحديدة .
وكان مراقبون محليون قد قالوا في تصريحات سابقة أن لجوء التحالف إلى تشكيل قوات من المقاومة الجنوبية المعروفة بـ"الوية العمالقة" وكذا دعم نجل صالح، ربما يأتي بعد الفشل الذريع لقوات الشرعية المعروفة بـ"الجيش الوطني" والتي تدين معظمها بالولاء لحزب الإصلاح .