نشاط خدمي للانتقالي يقابل حروب الشرعية الاقتصادية بالجنوب
نشطت الدوائر المحلية التابعة للمجلس الانتقالي في المديريات والمحافظات الجنوبية خلال الساعات الماضية على المستوى الاقتصادي والخدمي في ظل توالي حروب الخدمات التي تشنها الشرعية ضد الجنوب، وبدا من الواضح أن الانتقالي اختار المواجهة الميدانية إلى جانب الجهود الدبلوماسية والسياسية والعسكرية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
واطلع الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر رئيس دائرة البحوث في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الاثنين، على خطط جامعة حضرموت لاستحداث تخصصات علمية جديدة، واستمع لجهود الارتقاء بمخرجات أبحاثها والصعوبات التي تقف حجر عثرة في طريق تطويرها.
وزار محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس عدة مرافق صحية بينها إدارة الرعاية الصحية الأولية للاطلاع على الخدمات الصحية وجودتها، وأشاد بجهود الرعاية الصحية وبرامجها للتحصين و الترصد الوبائي ومكافحة الملاريا، مثمنا دور كوادر الرعاية الأولية في تقديم الخدمات الصحية ومواجهة الأمراض والأوبئة.
طالبت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج، السلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، بالاستجابة إلى احتياجات المواطنين وتحسين الظروف المعيشية، وأشارت أثناء انعقادها أمس إلى تنشيط الدور الرقابي على التجار وتداول المواد الغذائية وتسعيرها منعًا لتعميق معاناة المواطنين.
كما تفقدت إدارة حقوق الإنسان في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين أمس الأحد، عدة مدارس في زنجبار وخنفر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وزار وفد المجلس عددًا من الفصول الدراسية، للاطلاع على مستوى التجهيزات، داعيًا الطلاب إلى مواصلة المشوار الدراسي والحرص على طلب العلم، وشدد على ضرورة تمكين الأطفال من الحصول على التعليم الجيد، ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.
جاءت تحركات الانتقالي في الوقت الذي نظم فيه أبناء حضرموت مظاهرات صاخبة احتجاجا على انهيار الواقع المعيشي، وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لمليشيا الشرعية الإخوانية، محملينها مسؤولية تردّي الأوضاع المعيشية والأمنية في حضرموت.
يرى مراقبون أن تحركات وحدات الانتقالي تحقق أكثر من هدف على أرض الواقع، إذ أنها تعبر عن أن هناك إدراك تام بطبيعة المشكلات التي يواجهها أبناء المحافظات الجنوبية، وأن هناك ظهير إداري وسياسي وخدمي يستطيع تعويض المواطنين عن الصعوبات التي يتعرضون لها وفقًا للإمكانات المتاحة لقيادات المجلس.
وتشكل الجهود الخدمية أحد أهم الروافد التي تجعل هناك تواصل مستمر بين قيادة الانتقالي وشعب الجنوب، وتشكل حائط صد مهم في مواجهة حروب الشرعية التي تعتمد بالأساس على الشائعات وقلب الحقائق، كما أن الانتقالي يوجه صفعات عديدة لخطط الشرعية التي تحاول الوقيعة بين أبناء الجنوب.