انقذوا اراضي عدن

من العيب ان لم يكن من العار على كل جنوبي ان يقبل على نفسه ويسمح له ضميره أن يشتري مساحة من الأرض هو يعلم بأنه بسط عليها سارق او متنفذ شمالي بصورة غير مشروعة، وذلك خلال سنوات احتلالهم الهمجي والعسكري لأراضي محافظات الجنوب.

والمؤسف والمخجل بأن هناك كثير من المغتربين ورجال المال والأعمال الجنوبيين هم اليوم من يتسابقون ويتنافسون على دفع أموال طائلة للشماليين مقابل شراء أراضي في عدن، وهم يدركون بأن ما يشتروه منهم بوثائق مزورة سوف تواجههم بسبب ذلك مشاكل لا حصر لها مستقبلا، خصوصا وان مخططات تلك الأراضي السكنية والتجارية قد صممت من قبل نظام الاحتلال اليمني عشوائيا، بهدف تشوية المنظر الحضاري لمدينة عدن، وتحويلها من منطقة حرة لخدمة مينائها الدولي والاستراتيجي إلى مدينة غير صالحة للاستثمارات التنموية.

وفي سبيل انقاذ العاصمة عدن من محنتها ومشاكلها فأننا نهيب بقيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن، وقيادة المجلس الانتقالي التي ناقشت اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2021م، دعمها ومساندتها لقرار محافظ العاصمة عدن، بتشكيل لجنة أمنية مهمتها حماية أراضي العاصمة، من جريمة المتاجرة غير المسموح بها من قبل عصابات عاثت بأراضي عدن نهبا وفسادا.

ونتطلع من تلك اللجنة الأمنية ان تسارع إلى حصر الأراضي التي بسط عليها الشماليين بما فيها الأراضي التي تم بيعها بطرق غير قانونية منذ ما بعد جريمة حرب الاحتلال المشؤوم في 1990م.

هذا أملنا وغاية نضالنا أيها الأحرار والمخلصين لعدالة قضيتكم السياسية المشروعة.

وكل عام وأنتم بخير وسلام وامن واستقرار ونصر قريب على معاناتكم من مؤامرات الفقر والتجويع.