في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل وجدي السنيدي اليافعي

السبت 9 يونيو 2018 05:16:13
في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل وجدي السنيدي اليافعي
يافع - كتب عبدالرقيب السنيدي

في يوم ال8 من يونيو من العام 2015م سقط البطل المقاوم وجدي احمد حسن السنيدي شهيدا في معركة الذود والكرامة وتحرير ارض الجنوب من مليشيات الاحتلال اليمني في لكمة صلاح بمحافظة الضالع..وهاء هي اليوم تمر ثلاث سنوات على ذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل وجدي السنيدي اليافعي .

وجدي احمد حسن السنيدي من مواليد العام1982م قرية امسدارة مديرية سرار يافع بمحافظة ابين ... تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة امسدارة للتعليم الاساسي ثم اكمل تعليمه الثانوي في ثانويه سرار بيافع .

ينحدر الشهيد من اسره مثالية مشهود لها بالنضال والشجاعة والكرم وحسن الاخلاق ونتيجه للظروف المعيشية الصعبة التي واجهها الشهيد سافر الى السعودية للبحث عن لقمة عيش كريمة مثله مثل الالاف من البشر ممن ضاقت بهم السبل جراء السياسات العدائية لنظام الاحتلال.

وعند انطلاق ثورة الحراك في 2007 عاد شهيدنا الى ارض الوطن للمشاركة في زخم الثورة حيث كان للشهيد دور بارز في تحريض الشباب وتسيير المسيرات والمواكب وتنظيم عمليات الزحف للجماهير صوب عدن حيث كان من السباقين لحضور كل المهرجانات والمليونيات وله مشاركات مشرفة للدفاع عن الجماهير من بطش قوات الامن المركزي حينها .

وفي 2011 وبعد قيام نظام صنعاء بتسليم محافظة ابين لتنظيم القاعدة كان الشهيد وجدي السنيدي من اوائل المنخرطين ضمن صفوف المقاومة واللجان الشعبية للدفاع عن ابين ومقاومة التنظيم المتطرف .

وكان للشهيد دور واضح في تعبئة الشباب على حمل السلاح والوقوف في وجه عناصر القاعدة   , واستمر الشهيد بمقاومته الشجاعة مع رفاقه الابطال الصمود حتى تم تطهير ابين من عناصر انصار الشريعة .

ونظرا لشجاعته واقدامه وصدقه تم اختياره قائدا ميدانيا للجان الشعبية في مديرية سرار التي انتهجت العمل المسلح لطرد انصار الشريعة .

وفي بداية حرب 2015

كان الشهيد في مقدمة الصفوف اثناء اقتحام معسكر الامن المركزي في عدن التابع للسقاف وبعد تطهير المعسكر والسيطرة عليه انتقل القائد وجدي للمشاركة في حماية ابين من الزحف الحوثي في منطقة حصن شداد وتولى قيادة سرية خط النار خاض هناك بطولات شجاعة ونتيجة لبعض الظروف التي واجهت عمل المقاومة هناك وبروز بعض الخلافات قرر الشهيد التوجه الى جبهة الضالع في الوقت الذي تشهد فيه الضالع معارك ضارية وشرسة وحصار مطبق للمدينة وما جاورها كان الشهيد على قناعة تامة ان شرف الجهاد وشرف الشهادة هو حينما تتوجه لنصرة اخوانك في تلك المدينة الصغيرة التي تتعرض لحصار مميت وقصف وتدمير هستيري وتشريد لالاف الاسر .

وفعلا وصل الضالع واستقبله رجال الضالع استقبال الابطال استقبال المقاومين المغاوير وتم الترحيب به بين اهله ورفاقه رفاق الكفاح والنضال والمصير الواحد .

قام القائد البطل علي جرجور بترتيب المقاوم وجدي السنيدي ضمن صفوفه وقواته حيث كان علي جرجور يتولى قيادة جبهة الامن المركزي والصفراء وجبهة لكمة صلاح .


خاض الشهيد وجدي معارك ضارية وشرسة ضد قوات الجيش والحرس الجمهوري استطاع خلالها مع رفاقه من تكبيد الغزاة خسائر بشرية كبيرة اجبرتهم على التراجع في عديد من المواقع والجبهات .

ونظرا لشجاعته وبسالته واخلاصه وحنكته استطاع الوصول الى مرتبة كبيرة بين اوساط المقاومين وكان الذراع الايمن لعلي جرجور ورجاله الابطال .

وفي ظهر يوم الاثنين الموافق8/6/2015 كانت جبهة لكمة صلاح على موعد مع اقوى واشجع وابسل هجمة تنفذها كتيبة علي جرجور ورفيقه وجدي السنيدي .

حيث تم التخطيط لشن هجوم مباغت ومفاجئ وبوقت لم يتوقعه العدو في الساعة الواحدة ظهرا - الموقع مدرسة لكمة صلاح - الهدف : 60 جندي وضابط يتمركزون داخل وجانب المدرسة .

 
وتم الهجوم المباغت على المدرسة وهم كالاسود يتوغلون ويقتحمون الاسوار بكل شجاعة وبساله يتقدمهم القائد علي جرجور والشهيد وجدي السنيدي وماهي الا دقائق حتى تمكنوا من الوصول الى داخل فصول المدرسه وباشروا بالاجهاز على الغزاه وتصفيه كل الموجودين واستطاع الشهيد وجدي من الوصول الى سطح المبنى وتصفيه اكثر من خمسه عشر جندي ممن كانوا خلف السور برمي القنابل عليهم واكمال من تبقى بسلاحه الالي الرشاش برفقه اثنين من رفاقه المقاومين .

معركة المدرسة سجلت من اقوى واشرس وابسل المعارك التي خاضتها الضالع :


معركة اسطورية نادرة استمرت حوالي ساعة ونصف من المواجهة داخل حرم وفصول المدرسة مواجهة وجها لوجه على بعد امتار بين الطرفين تصفيات مباشره داخل الغرف  تم قتل اكثر من اربعين جندي وضابط في تلك المعركه الاسطوريه .

بسالة نادرة وشجاعة مفرطة تحلى بها المقاومين
بشهاده احد الضباط ممن روى قصه هول ماجرى قائلا اننا واجهنا اشباح وشياطين لم نتوقع ان تصل بهم الجرأه والشجاعه من الوصول الى موقعنا وداخل غرفنا وتصفيه اربعين من جنودنا ...هكذا وصف احد الضباط المعركه.

ارتقى في تلك الهجمة الاسطورية ثلاثه شهداء من بينهم الشهيد البطل وجدي السنيدي ليكون يومنا هذا الثامن من شهر يونيو يوم تاريخي وذكرى للشهيد الحي القائد البطل وجدي السنيدي .