الحوثي تحت الحصار في صنعاء.. احتجاجات متزامنة وضربات متلاحقة

قال التحالف العربي، مساء الأحد، إنه نفذ ضربات جوية لأهداف عسكرية في صنعاء، مطالبا المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، وذلك استمرارا للضربات الناجحة التي وجهها طيلة الأيام الماضية وتمكنت من شل قدرات الحوثي العسكرية والسياسية أيضًا، يأتي ذلك في الوقت التي تواجه فيه المليشيات إضرابا عن العمل من جانب المعلمين في كافة المدارس المتواجدة في صنعاء.

شنت طائرات التحالف العربي، مساء اليوم الأحد، غارات عنيفة على مواقع حوثية لتخزين الصواريخ وتوجيه الطائرات المسيرة في مدينة صنعاء، أفاد شهود عيان بأن مقاتلات التحالف شنت سبع غارات عنيفة على مخازن ومنصات في معسكر مدرسة الحرس شمالي صنعاء، ومواقع غربي المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.

كما بدأ المعلمون في مدارس صنعاء تنفيذ إضراب شامل احتجاجا على ترجع المليشيا الحوثية الإرهابية عن وعودها السابقة بصرف مستحقات شهرية لهم.

وكانت وزارة التربية في حكومة المليشيا غير المعترف بها قد أعلنت عن صرف مبلغ 30 ألف ريال شهريا لكل المعلمين والعاملين في المدارس ابتداء من شهر سبتمبر الماضي غير أن المليشيا لم توف بذلك.

وتعاني المحافظة حالة من أوضاع أمنية رخوة بعد أن كثف التحالف ضرباته خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي استمرت فيه المليشيات في تشييع قتلاها بشكل يومي، وتحاول أن تظهر كطرف يجري الاعتداء عليه، في حين أن كثافة الخسائر التي تعرضت لها بعثت رسائل عديدة للمواطنين مفادها أنها تعاني حالة من فقدان التوازن وبالتالي ستكون أمام مزيد من الخسائر خلال الأيام المقبلة.

يمكن القول أن العناصر المدعومة من إيران تعاني حصارا في صنعاء، لكن هذا الحصار بالطبع مفروضًا من جانب الشرعية الإخوانية التي سلمت غالبية محافظات ومناطق الشمال، لكن الحصار فرضه التحالف العربي بضرباته الفاعلة، إلى جانب كثير من الفئات الشعبية التي دخلت في إضرابات متتالية في ظل عدم قدرة المليشيات على الوفاء بالتعهدات المالية ودفع الرواتب، وهو ما يؤكد على أن الحصار قد اشتد عليها.

يذهب متابعون للتأكيد أن الفرصة مواتية أمام عناصر الشرعية لإكمال الحصار على المليشيات، غير أن هؤلاء لا يتوقعون أن تُقدم على أي خطوات من شأنها الضغط بشكل أكبر على الحوثيين في ظل التحالفات الوثيقة بينها، وأن التعويل في تلك الأثناء على الأنباء التي أشارت إلى إمكانية إدخال تعديلات على القيادات العسكرية الخائنة في صفوف الشرعية خلال الأيام المقبلة.

وقال التحالف العربي إن ضرباته الجوية في صنعاء ركزت على أهداف عسكرية حوثية مشروعة في صنعاء، وأضاف في بيان منذ قليل، أن العملية استجابة لتهديد تصعيد المليشيا الحوثية الإرهابية، وتتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وطلب من المدنيين في صنعاء عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة في المدينة، في إشارة إلى استمرار العمليات الجوية.