الانتقالي يرسم خارطة مطالب مليونية المكلا الشعبية.. والشرعية ترتجف

السبت 25 ديسمبر 2021 11:33:41
الانتقالي يرسم خارطة مطالب مليونية المكلا الشعبية.. والشرعية ترتجف

تتأهب مدينة المكلا لمليونية شعبية تحتضن الهبّة الحضرمية، المنادية بتخليص المحافظة من إرهاب وفساد الشرعية الإخوانية، في حدث أثار الرعب في معسكر الشرعية الإخوانية.

يزحف الجنوبيون صوب مدينة المكلا اليوم السبت، للمشاركة في مليونية دعم الهبة الحضرمية، في فعالية دعا المجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة فيها بكثافة كبيرة.

القيادة المحلية للمجلس الانتقالي أطلقت مليونية لدعم الهبة الحضرمية الثانية، ومطالبها بتمكين أبناء المحافظة من مواردها ومنع قيادات الشرعية الإخوانية من نهبها وتقاسمها مع المليشيات الحوثية.

ودعا سعيد أحمد المحمدي رئيس القيادة المحلية للمجلس، مختلف أطياف المواطنين في حضرموت إلى الالتفاف حول الهبة الحضرمية، ودعم أهدافها، على رأسها إيقاف العبث بثروات البسطاء ومواردهم.

وشدد على مشاركة نخب حضرموت، والمنظمات المدنية، لانتزاع الحقوق من ناهبي الثروات، واجتثاث الفاسدين من المؤسسات العامة، وتسليم مهام حفظ الأمن لقوات النخبة الحضرمية، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدًا أن الفعالية رسالة قوية للفاسدين.

تحضيريًّا، التقت لجنة الحشد للمليونية، بمشاركة علي صالح الهميمي نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس بحضرموت، قبل ساعات، رؤساء اللجان المجتمعية بمدينة المكلا، لدعوة المواطنين إلى الانضمام للتظاهرة السلمية.

وشددت اللجنة، على ضرورة حشد اللجان المجتمعية، وقيادات المراكز المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة الجماهير، وتوعيتهم بأهمية تمكين أبناء المحافظة من إدارة ثرواتهم.

وبحثت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بسيئون مع رؤساء اللجان المحلية في مراكز المديرية آلية الحشد للمشاركة في الفعالية الجماهيرية، للمطالبة بتطبيق اتفاق الرياض.

ودعا طاهر باعباد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في سيئون، أبناء المديرية إلى المشاركة في الفعالية الجماهيرية المقرر إقامتها بساحة الحرية بالمكلا.

وفيما أبدى الجنوبيون استعدادًا كبيرًا للمشاركة في مليونية المكلا، فإنّ الشرعية عبّرت عن ارتجافها من هذا الحراك الشعبي القوي، عبر إطلاق سلسلة من حملات التشويه والتشكيك في محاولة لـ"الشوشرة" على التطورات القائمة على الأرض.

سعت الشرعية الإخوانية للتصوير بأنّ الزخم الشعبي الكبير الحادث في حضرموت والذي يُتوَّج بمليونية المكلا، بأنها خطوة سياسية، متجاهلة حجم الغضب العارم من ممارساتها الخبيثة في التي شوّهت الجنوب وصنعت واقعًا معيشيًّا شديد البؤس.

وحاول إعلام الشرعية استباق الأحداث بالترويج بأنه لم تكن هناك أي استجابة لمليونية المكلا، في مزاعم منافية للحقيقة، تتناقض في الأساس مع حجم الغضب الشعبي المتفاقم في حضرموت، الذي تجلّى مثلًا في النقاط الشعبية التي تم فرضها للحيلولة دون تمادي الشرعية في جرائم نهب وتهريب النفط من المحافظة لصالح الحوثيين.

تحايل الشرعية تمثّل أيضًا في عرض صور في توقيت مبكر من مدينة المكلا للإدعاء بأنّه لم تكن هناك أي استجابة للمليونية، وذلك على الرغم من أن بدء التوافد بالفعل على الساحات للمشاركة في هذا الحراك المقرر عصر اليوم، كما حدث من بدء توافد أبناء سيئون وبخاصة في ساحه قصر سيئون، للزحف إلى المكلا للمشاركة في مليونية تأييد الهبة الحضرمية.

كما انطلق موكب مديرية الضليعة صوب مدينة المكلا للمشاركة في الفعالية المقرر لها اليوم، وقد انتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الاحتشاد نحو الفعالية.

إقدام الشرعية على هذا التحايل على الحقيقة راجع في الأساس إلى الخوف من أي تحركات شعبية في الجنوب، لما يحمله ذلك من أهمية كبيرة لمسار القضية الجنوبية التي لطالما زاد زخمها من خلال الفعاليات الشعبية التي دائمًا ما تثير انتباه واهتمام المجتمع الدولي.