غارات على الحديدة.. والحوثيون يعتقلون مقاتليهم الفارين
واصلت مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، التي تشهد استعدادات لانطلاق معركة استعادة السيطرة على المدينة وميناء الحديدة، فيما تنفذ الميليشيات المتمردة حملة اعتقالات لمقاتليها الفارين من جبهة الساحل الغربي.
واستهدفت الغارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في منطقة العرج بمديرية باجل، ومنطقة الجبانة مقر معسكر الدفاع الساحلي في مديرية الحالي، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية.
وتستمر الاستعدادات لانطلاق معركة السيطرة على مدينة الحديدة مع استمرار تدفق التعزيزات لقوات المقاومة المشتركة.
وواصلت كتيبة جديدة من معسكرات التدريب لقوات المقاومة المشتركة إلى جبهة الساحل الغربي بعد استكمال فترة التدريب والتسليح والتجهيز.
وتجري القوات المشتركة استعدادات عسكرية موحدة في أطراف مدينة الحديدة تحضيرا لاستعادة السيطرة عليها من الميليشيات الحوثية.
ميليشيات الحوثي تعتقل مقاتليها
في المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي الدفع بالتعزيزات إلى جبهة الساحل الغربي، لمواجهة عملية الاستنزاف والنقص المستمر لمقاتليها.
واستدعت الميليشيات أفرادا من قوات الأمن المركزي السابق، التي تسيطر عليها، لتغطية عجز وانهيار مقاتليها في جبهات القتال بمحافظة تعز.
وكان الحوثيون قد نفذوا حملة اعتقالات ومطاردات لجنود وضباط الجيش اليمني، الذين لم يشتركوا في المعارك.
ولم تقتصر عملية الاستنزاف على المقاتلين، بل امتدت إلى إعلام الميليشيات، إذ أصدر الحوثيون عبر وزارة الدفاع، التي يسيطرون عليها تعميما لدائرة التوجيه المعنوي بتوفير عدد من الأفراد لتغطية العجز الحاصل في ما سمته "الإعلام الحربي"، بعد فرار عدد كبير منهم من جبهات الساحل الغربي.
وذكرت مصادر عسكرية أن المتمردين طلبوا توفير 100 فرد لتغطية العجز، الذي أحدثته معركة الساحل الغربي في ما سمته "الإعلام العسكري"، بعد ما ترك أفراد من "الإعلام الحربي"، التابع لميليشيات الحوثي مواقعهم وفروا مع احتدام المعارك في الساحل الغربي.