ضربة السوادية.. التحالف يستأصل الإرهاب الحوثي ويؤمّن شبوة

الثلاثاء 4 يناير 2022 00:48:00
ضربة السوادية.. التحالف يستأصل الإرهاب الحوثي ويؤمّن شبوة
تحصي المليشيات الحوثية الخسائر الضخمة التي تنهال عليها من كل حدب وصوب، من جرّاء العمليات المكثفة التي تتعرض لها المليشيات من قِبل التحالف العربي وقوات العمالقة الجنوبية.

تضييق الخناق على المليشيات الحوثية لم يقتصر فقط على محافظة شبوة، أين تلقّت المليشيات خسائر ضخمة هناك، لكن محافظة البيضاء أدخلت في إطار العمليات خلال الساعات الماضية، عبر عمليات إرهابية أطلقتها المليشيات المدعومة من إيران.

مقاتلات التحالف العربي قصفت معسكر السوادية في محافظة البيضاء، وذلك بعدما أعلن عن مهلة علنية لإخلائه من المدنيين، مؤكّدًا اتخاذ الإجراءات كافة اللازمة والمتوافقة مع القانون الدولي الإنساني بالعملية.

وأكد التحالف بدء ضربات جوية للمعسكر، استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية، لافتا إلى استخدامه من المليشيات المدعومة من إيران لتخزين وإطلاق الأسلحة النوعية.

وبثّ ناشطون، صورًا أظهرت المعسكر وقد اشتعلت فيه النيران بكثافة، ما يعني أنّ هجوم التحالف كان دقيقًا وأنجز المطلوب منها، فيما يخص تفكيك هذه القوة التسليحية الحوثية.

التحالف كان قد طلب من المدنيين إخلاء معسكر السوادية بشكل فوري، وحمّل مليشيا الحوثي المسؤولية القانونية عن وجود المدنيين هناك بعد المهلة التي أعلن عنها.

وقال التحالف - في بيان: "على المدنيين إخلاء المعسكر وإخراج الشاحنات قبل الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت صنعاء.. المليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية القانونية عن وجود مدنيين بالمعسكر بعد التوقيت المعطى".

هجوم التحالف النوعي والمركّز جاء بعد أيام قليلة من نشره صورًا أثبتت أنّ المليشيات الحوثية استحدثت مركزًا للجمارك داخل معسكر السوادية، واتخاذ المدنيين وشاحنات المواد الغذائية والبترولية دروعا بشرية.

التحالف أشار إلى استخدام مليشيا الحوثي اليوم للمعسكر في إطلاق صاروخين باليستيين من داخله باتجاه محافظة شبوة، مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، خاصة فيما يتعلق باتخاذ المدنيين دروعا بشرية.

كما يرتبط الأمر كذلك بمواجهة الإرهاب الحوثي ضد شبوة، باعتبار أن هذا المعسكر استُخدم كواجهة إطلاق للعمليات الإرهابية التي استهدفت رجال العمالقة الجنوبية في المحافظة.

دقة الضربة التي أطلقها التحالف تعني إشهار سلاح الحزم والحسم في مواجهة الحوثيين، ما يعني أنّ القوة سيكون شعار المرحلة المقبلة منعًا لتفاقم الإرهاب الحوثي، وهو أمرٌ زادت حدته كثيرًا خلال المرحلة الماضية من جرّاء ممارسات التآمر التي اتبعتها الشرعية الإخوانية على مدار الفترات الماضية، ما أفسح المجال أمام إطالة أمد الحرب.