السفير السعودي لدى أمريكا يوضح أهمية تحرير الحديدة
قال السفير السعودي لدى أمريكا، اليوم الأربعاء، إن أهمية تحرير الحديدة من سيطرة المليشيا تأتي في ضوء الخطر المتزايد الذي تشكله على أمن البحر الأحمر".
وأضاف خالد بن سلمان في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "وهو ممر مائي أساسي للاقتصاد العالمي، تمر عبره حوالي ١٥٪ من خطوط التجارة الدولية، وسبق ان هاجم الحوثيون سفن عسكرية ومدنية تابعة للمملكة والإمارات والولايات المتحدة، وغيرها من الدول".
وبين أن "عمليات التحالف لتحرير مدينة الحديدة هي استمرار لدعم المملكة ودول التحالف للشعب اليمني الشقيق ونصرة لإرادته الحرّة في وجه ميليشيات الفوضى والدمار المدعومة من ايران".
وتابع "رفع المعاناة عن اليمن بشكل مستدام يستلزم تحريره من براثن الميليشيا، حيث انهم يعطلون توزيع المساعدات الانسانية ويقومون بنهبها في المناطق الخاضعة لهم، وقد رأينا وضعا مشابها في مدينة الموصل حيث ظهرت نتائج الجهود الانسانية بعد تحريرها من تنظيم داعش وعودتها لسلطة الحكومة العراقية"
وقال "اسأل الله النصر المؤزر للشعب اليمني الأبّي الكريم، ولأبطالنا الأشاوس في مختلف الجبهات، فالشجاعة صبر ساعة والنصر قادم لا محالة بإذن الله".
وأشار إلى أن ميليشيا الغدر أطلقت ١٥٠ صاروخا باتجاه المناطق المدنية في المملكة والتي كان آخرها الصاروخ الذي أطلق فجر اليوم وتم اعتراضه ولله الحمد. هذا العدوان الذي ازدادت وتيرته بدعم من إيران يثبت سوء نوايا الحوثيين، ولن تقبل أي دولة بمثل هذا التهديد على حدودها"..
ولفت إلى أنه "لازال هذا الخيار مطروحا، ويأتي تعنت الحوثيين ومن ورائهم ايران، نظرا لاستغلالهم الميناء لتمويل عدوانهم على اليمن عبر فرض الاتاوات والضرائب غير الشرعية على السفن، واستغلالهم للميناء لتهريب الأسلحةوالصواريخ الباليستية الإيرانية".
ومضى "وقد طرحت الامم المتحدة خيارا بديلا، بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، تتمثل بمبادرة المبعوث الأممي السابق بنقل السيطرة على مدينة وميناء الحديدة للأمم المتحدة، وقد قبلت الحكومة اليمنية والتحالف بهذا الخيار إلا أن ميليشيا الحوثي استمرت في تعطيلها لكافة المبادرات".
وشدد السفر السعودي ان السبيل الأمثل لمعالجة مسألة الحديدة والأوضاع الإنسانية فيها وفي اليمن بشكل عام هو تنفيذ ميليشيا الحوثي لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والانسحاب من الحديدة، وتسليمها للحكومة الشرعية اليمنية.
واختتم "المملكة في مقدمة الدول الداعمة لليمن،وكانت آخر مساهماتها تقديم اكبر دعم في تاريخ الامم المتحدة لجهودها الإغاثية بمبلغ ١,٥ مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة،حرصا منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمني في كافة ارجاء اليمن".