جنوب لن تحكمه صنعاء والجحملية

الرفاق في تعز تركوا كل شيء، حروب وأزمات وقتل واختطاف واحتلال حوثي، ويخشون من ذهاب الجنوب نحو دولة مستقلة سيكون المستفيد الأكبر من قيامها أصحاب تعز أنفسهم. إلى الأستاذة الفت الدبعي ، أعتقد أن الجنوبيين قد كفروا بشيء اسمه يمن، وهوية يمنية، فما بالك بمشروع (هش)، لم يتفق عليه المتحاورون، هذا المشروع تم التوافق عليه خلال جلسات خاصة بين مجموعة من أصحاب المشروع القطري (احمد عوض بن مبارك، شاهد زور). مشروع الأقاليم الستة يهدف إلى ضرب مشروعية القضية الجنوبية، القائمة على حق استعادة دولة الجنوب التي دخلت في وحدة انتهت بالحرب والانقلاب. لو أن ألفت ورفاقها في الاشتراكي والاصلاح، وظفوا جزء من نقاشهم وحراكهم السياسي لمناقشة قضايا القتل اليومي في تعز، والانتهاكات واغتصاب الأطفال واختطاف الفتيات، واقتحام المنازل وترويع النساء والأطفال، أما الجنوبيون فقط كفروا بالهوية اليمنية ولن يرضوا أن تحكمهم لا صنعاء ولا الجحملية مرة أخرى. لن يعودوا إلى باب اليمن، ولن يعودوا إلى حزبك باقي يافتاح، لانه طلع حزب باغي وقادته اليوم في أرذل الع$ر السياسي. اتركونا نعيش في حالنا، اتركوا الجنوب وأهل الجنوب، عشان الماضي أسود، ومش كل مرة تعز تكون في الواجهة. قرر الامام أحمد غزو الجنوب، ذهب تعز، فكر عبدالفتاح الجوفي بالماركسية لعدن، حول عدن إلى شارع في الجحملية، وحين ما اختلف مع رفاقه، كلف محسن الشرجبي (يلحسهم). قرر الراحل علي عبدالله صالح اجتياح الجنوب، قال فين أصحاب تعز، كذلك فعل الحوثيون، جلبوا حافلات من اب إلى تعز لنقل مقاتلين إلى عدن. قرر الحوثيون قصف عدن بالصواريخ ذهبوا قاعدة مطار تعز، قرر (النائبة) استهداف تعز، ارسل امجد فرحان إلى تعز وكان يفجر العبوات الناسفة من التربة عبر الهاتف. يعني مش ضروري تكون تعز في الواجهة كل مرة، عشان المساكين أبناء تعز المشردين في كل مكان بحثا عن لقمة العيش. وبس.