درس

دفع الجنوب ذات يوم بأقوى ألويته الى محافظة عمران بعد الوحدة المقبورة كان احد مبررات اختيار المكان هو ان كل القبائل مع الحزب وتتوق للخلاص من النظام الفاسد في الشمال وفي حال نشوب اي حرب ستقف جميع القبائل التي يسلحها ويمولها النظام الجنوبي لعقود مع اللواء ومع الجنوب. وعندما نشبت حرب غزو الجنوب 1994 او حتى قبلها تكالب الشماليون دولة وجيشا وقبائل واحزابا وافرادا على الجنوب واللواء الذي كان في عمران فكفروه بمن فيه وقاتلوه بسهم رجل واحد حتى أبادوا معظم من فيه بلا اي رحمة وقد قاتلهم قتال الابطال لكنه كان محاصرا بالاعداء من كل اتجاه وحدب وصوب واليوم يطالب البعض بالزج بقوات جنوبية أخرى الى هناك. ليكونوا وقودا لمحرقة إبادة جديدة. … الا بُعدا وسحقا لكم اعلموا ان الجنوب البرىء الساذج الذي ابتلعتموه قبل عقود لم يعد موجودا والموجود الآن جنوب شرس متوحش مفترس ذات مخالب وإنياب وقبل ذلك كله ذات ادراك ووعي وتمرس في استيعاب دروس التاريخ والجغرافيا..