تكالب المليشيات لصناعة الإرهاب.. تواطؤ إخواني في تهريب السلاح للحوثيين
يمثّل تهريب الأسلحة من قِبل المليشيات الإخوانية للمليشيات الحوثية، خطرًا كبيرًا على أمن الجنوب، إذ تتخذ مليشيا الشرعية أطرافًا جغرافية مترامية لإتمام عملية التهريب.
عناصر المليشيات الإخوانية التي كانت قد أُخرجت من العاصمة عدن، وتوجهت صوب محافظة المهرة، هي التي تعمل على تهريب الأسلحة لصالح المليشيات الحوثية، ضمن التنسيق المتبادل بينهما لتحقيق مصالحهما المشتركة التي تقوم على تقاسم النفوذ والأدوار.
وتعمّد عناصر حزب الإصلاح العمل على إثارة نعرات أمنية وسياسية في محافظة المهرة، لتفويت الفرصة أمام الحملات التي تم تنفيذها من أجل وقف عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، وأن تتوجه هذه العناصر لمقاتلة المليشيات المدعومة من إيران.
وتستغل الشرعية الإخوانية نفوذها في معابر برية وبحرية، سواء لتهريب الأسلحة التي تخصها الحوثيين، أو الأسلحة القادمة للمليشيات من دولة إيران، حيث تلعب مليشيا الإخوان دور الوسيط في هذه العمليات المشبوهة.
مواجهة هذه المظاهر المهدِّدة لأمن الجنوب بشكل مباشر، يتطلب إجراءات عسكرية عاجلة، بينها إمكانية نشر قوات جنوبية في مناطق المهرة وصحراء حضرموت وكذا الانتشار على الخط الأسفلتي الذي يربط مدينة عتق بمنفذ الوديعة؛ وذلك لتشكيل كماشة تحاصر المليشيات الحوثية من جانب وكذا وقف عمليات التهريب الإخوانية.
ودعا محللون أن تُجرى عملية تنسيق بين الجنوب والتحالف العربي للقضاء على مسارات التهريب، ومن ثم وأد هذه التهديدات التي تُشكلها المليشيات الحوثية.
وقف عمليات التهريب في محافظة المهرة ستشكل ضمانة قوية ورئيسية في إطار حماية منطقة جغرافية مهددة بقوة بفتح جبهة قتال وتمدد للإرهاب ضد الجنوب على صعيد واسع، وكذا في العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات ضد التحالف العربي.
فإيران تزود المليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وكذا الزوارق المفخخة، وتسمح المليشيات الإخوانية عبر عناصرها المنتشرة هناك، على إيصال هذه الأسلحة إلى الحوثيين، ومن ثم استخدامها في هجماتها الإرهابية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ عمليات التهريب تبدأ من إحدى نقاط التهريب على ساحل المهرة، وصولًا إلى المنافذ البرية "شحن وصرفيت"، ومن ثم تمر الشحنات عبر شبكة من خطوط التهريب الفرعية إلى صنعاء وصعدة.
تورط المليشيات الإخوانية في صناعة هذا الإرهاب الحوثي يتطلب أن تكون هناك مواجهة فعلية لهذه المخططات المشبوهة، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن دعم وتنشيط عمليات التهريب الحوثية والحديث هنا عن عصابات المليشيات الإخوانية التي تدربت على عمليات التهريب.
في الوقت نفسه، فقد شدّد محللون على أهمية دعم الجنوب وتزويده بالمعدات التي تصد هذا الإرهاب الحوثي، باعتبار أنّ هذا الأمر يحمل أهمية كبيرة لتحصين المنطقة بأكملها من المخاطر التي تشكلها المليشيات الحوثية.